العمل بالمخابز من أصعب المهن التى يمكن العمل بها، بسبب التعرض للحرارة الناتجة عن إنتاج الخبز من الفرن، بالإضافة إلى درجات الحرارة المرتفعة والموجة الحارة التى تشهدها المحافظات هذه الأيام.
وقال الحاج محمود الجندى صاحب مخبز بلدى نصف آلى بحى النهضة مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية وعضو الغرفة التجارية بالشرقية، إنه يفتح المخبز فى رمضان من السابعة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر يوميا، وأن فئة العمالة المتواجدة معه سواء صناعية أو عمال يتحدون الصعوبات من أجل لقمة العيش.
وأضاف "الجندى"، أن درجات الحرارة اليوم مرتفعة جدا ورغم ذلك فجميع العمالة بالمخبز أصروا على الصيام.
وقال إبراهيم أحمد خراط بالمخبز 25 سنة: "أعمل بالمخابز منذ 15 سنة ولم أفكر يوما واحدا أن أفطر نهار رمضان رغم أن جسمى يفقد كميات كبيرة من المياه ولكني أصبر نفسى واقترب من الله وأدعوه أن يعيننى على ما أنا فيه".
وأضاف هانى عبده خباز، "أن البركة من الله وربنا بيبارك فى الفلوس اللى أتقاضاها نظير عملى، وأشعر بالسعادة بعدما ينتهى اليوم واتسلم أجر عملى اليومى، وأنا أعمل منذ صغرى فى المخابز وتعلمت صنعة الخباز منذ 20 سنة وأصوم يومى الاثنين والخميس من كل أسبوع واتحمل الألم طالبا من الله أن يعيننى ويبارك لى فى رزقى".
وقال أسامة أحمد جاب الله: "أعمل خبازا وأسحب الخبز من الفرن وهذا يجعلني أقف أمام النار منذ بدء العمل وحتى آخر لحظة وأفتانى المشايخ أنه مسموح لى شرعا أن أفطر نهار رمضان ولكنى أفضل الموت عن الإفطار لأن يوم رمضان لا يعوض أبدا".
وأضاف عبد الله مصطفى عبد الله 17سنة: "أدرس بالصف الثالث الصناعى قسم كهرباء وأعمل كى أوفر مصاريف دراستى وأساعد أسرتى فى تكاليف الحياة، وتابع: "ادعو الشباب إلى الإقدام على العمل وترك التواكل، لأن العمل عبادة والرسول صلى الله عليه وسلم قبل يد العامل وقال "هذه يد يحبها الله".
خباز امام النار (1)
خراط صائم رغم حرارة الجو
داخل المخبز
يتحدى حرارة الجو
يقف امام النار