"أبكى، أنزف، أموت، وتعيشي يا ضحكة مصر، وتعيش يا نيل ياطيب، وتعيش يا نسيم العصر، والعسكرى اللى دايس على الصعب عشان النصر" .
الرائد مصطفى عبيد الأزهرى، خبير المفرقعات بمديرية أمن القاهرة، إبن قرية جزيرة الأحرار بالقليوبية، توجه إلى عمله كعادته اليومية، ودع زوجته، وطفليه " لارا" و"يوسف"، مضت الساعات الأولى من عمله، وأجرت زوجته اتصالا للإطمئان عليه، أوصته قائلة "خلى بالك من نفسك، وربنا يحفظك" فرد عليها، سيبيها على الله، قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"، ثم تحدثه معه ابنته "لارا" البالغة من العمر 8 سنوات، وقالت له إنت وحشتنى أوى يابابا، فقال لها" هاخلص شغل ياحبيبتى وهاجى على طول"، وودع أفراد أسرته وعاد لاستكمال عمله، وخلال تناوله الطعام تلقى بلاغا يفيد العثور على حقيبة تحتوى على عبوات ناسفة بجوار كنيسة أبو سيفين بعزبة الهجانة بمدينة نصر.
أسرع الرائد مصطفى عبيد وزملائه إلى مكان البلاغ، فور وصوله قرر إخلاء المكان من المواطنين لخطورة العبوات النافسة المعثور عليها، وطلب من زملائه أن يكون بالمقدمة، ثم بدأ يتعامل مع العبوات المعثور عليها، فى محاولة لإبطال مفعولها، إلا أن إحدى العبوات انفجرت، فتلقى شظاياها وسقط غارقا فى دمائه، مفارقا الحياة، ليصبح أول شهيد ينال الشهادة فى عام 2019.
الشهيد الرائد مصطفى عبيد، من أسرة ساهمت فى الدفاع عن الوطن، فهو إبن اللواء أركان حرب بالمعاش عبيد الأزهرى، وجده أحد شهداء القوات المسلحة خلال العدوان الثلاثى على مصر.
أهالى قرية جزيرة الأحرار ودعوا الشهيد خلال تشييع جنازته، بهتافات " لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله، بينما أطلقت سيدات القرية الزغاريد خلال وداعهن جسده، بينما بقيت روحه تخلد ذكراه كأحد من قدموا أرواحهم فداء للوطن.
إبنة الشهيد مصطفى عبيد
الشهيد مصطفى عبيد يرتدى بدلة التعامل مع المتفجرات
الشهيد مصطفى عبيد
جنازة الشهيد بقرية جزيرة الأحرار
كاريكاتير عن الشهيد مصطفى عبيد
والد الشهيد مصطفى عبيد
يوسف إبن الشهيد مصطفى عبيد
عدد الردود 0
بواسطة:
جــــورج ســامى
المقاتل فى سبيل الحق لا يموت .
المقاتل فى سبيل الحق لا يموت والشهيد مصطفى عبيد بطل مقاتل فى سبيل الحق والوطن والشعب وفوق كل هذا إيمانه الذى لا يتزعزع بالله . نطلب من الله عز وجل أن يتقبل الشهيد ويسكنه فسيح جناته وينعم على عائلته الصبر والفخر والعزة ... عاش وأستشهد بطلا .
عدد الردود 0
بواسطة:
د سامى
رحم الله شهداؤنا الابرار
سيظل هو ورفاقه الابرار من الشهداء فى ذاكره التاريخ وسيرافقه عمله البطولى فى صحيفته يوم القيامه رفيقا للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الفردوس الاعلى ان شاء الله رفقا وحبا لاهله وتقديرا واعزازا من مواطن يحب مصر والمخلصين من شباب مصر