صور.. عمال مخابز كفر الشيخ: نتحمل حرارة الجو ونار الفرن لتوفير احتياجات أسرنا

يتحمل العديد من أرباب المهن الشاقة حرارة الجو المرتفعة اليوم الخميس، واضطروا لممارسة عملهم لاحتياجهم الشديد لتوفير قوت يومهم، فبمدن وقرى المحافظة فتحت المخابز أبوابها أمام المواطنين لبيع الخبز، كما تواجد الحدادون والنجارون وغيرهم فى محالهم يمارسون عملهم واضطر عدد منهم لأداء عمله مرتدين الفانلات الداخلية.

وقال شعبان مصطفى، عامل فى مخبز، إنه لابد أن نتحمل الحرارة مهما وصلت درجتها وحتى ولو وصلت لـ100 درجة مئوية،لأن عملنا بالمخبز مصدر دخلنا الوحيد، والله سبحانه وتعالى منح كل منا قوة التحمل والصبر لأنه يعلم مدى حاجتنا لتوفير قوت يومنا وتوفير احتياجات أولادنا .

وأضاف شعبان لـ"اليوم السابع"، أنه يشعر بأنه يتنفس صهدا، من شدة حرارة الجو، وارتفاع حرارة النار بالفرن، مؤكداً أن الجميع بالمخبز صائمون، ولا تعنيهم إن كانت هناك رخصة للإفطار أم لا، فهم يتمسكون بالصيام .

وأضاف بهاء الدين جابر، خباز، أن حرارة الجو لا تطاق ولكننا تعودنا على العمل فى مثل هذه الأجواء، لأنها مهنتنا ولا نستطيع أداء غيرها، ولكننا نشعر بالراحة وضياع العناء والشقاق نهاية اليوم لنستعد ليوم جديد، نتحمل فيها حرارة الشمس أو الحرارة النابعة من الفرن .

وأكد سعيد نايل، عجان، أنه يعمل منذ أكثر من 20 سنة بالمخبز لم يفطر يوماً فى رمضان لأن الصوم فريضة ولا يضمن إن كان الإنسان سيعيش للعام القادم أم لا، لذا نحمل أى حرارة سواء كانت نابعة من الجو أم من داخل المخبز.

وأشار محمود إسماعيل، خراط، إلى أن حرارة الجو مرتفعة فلم يمر عليه يوم مثل هذا اليوم، ولأننا تعودنا على العمل فى ظروف صعبة، نتحمل حرارة الجو وحرارة الفرن، وأى ظروف، لأنها طبيعة مهنتنا التى نعمل بها لا تعرف وقت للراحة ولا أجازة وحتى التعب .

وقال مصطفى العافى، ابن صاحب المخبز، وبائع، تعودنا على العمل فى المخبز تحت أى ظروف، وكل الصنايعية والعاملين بالمخبز لديهم طاقة لتحمل الصعاب، فالله منحهم قوة الصبر والتحمل والتى لا تتوفر لدى العديد من ارباب المهن الاخرى .

وأكد محمد العافى، صاحب مخبز بتقسيم بمدينة كفر الشيخ، أنه يفتح المخبز فى رمضان من السابعة صباحا ويستمر العمل فيه حتى الساعة الخامسة مساء، وأن كل العمل والصنايعية يتحدون الصعوبات من أجل لقمة العيش.

وأضاف ابراهيم عبد الرزاق، صاحب مطعم مأكولات بمنطقة القنطرة البيضاء، أنه لم يستطع غلق المطعم لحاجته لتوفير نفقات اسرته، وتحمل حرارة الجو الشديدة بالإضافة لحرارة النار، من أجل أولاده، الذين يحتاجون لملابس العيد وحاجات العيد من الكعك والبسكوت، إضافة لتوفير نفقاتهم اليومية، فى ظل ظروف صعبة نعيشها.

وأكد محمد على سعد، عامل بمطعم، نؤدى عملنا بين حرارة الجو وحرارة النار والله يمنحنا الصبر وقوة التحمل لنوفر قوت يومنا، مشيرا إلى أن أصحاب المهن الصعبة يتحملون كل الظروف فى سبيل توفير احتياجات المواطن، بالإضافة لضمان استمرار فتح بيوتنا التى تحتاج لمصاريف يومية، فالحاجة تدفعنا للتحمل.