كشف داروين في نظريته الخاصة بالتطور البشري، أن التطور دائمًا إيجابي، لكن الحقيقة أن التطور يمكن أن يكون ضار، لهذا يحاول المجتمع الطبي السيطرة عليه باستمرار ورفض فكرة الاستسلام إلى الطبيعة.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فينبع التطور من قدرة الكائن الحي على نقل وتحول جيناته عبر الزمن، فعندما يتحول الحمض النووي لدينا، ينتقل إلى الانتقاء الطبيعي، وهى العملية التي من خلالها تتكون الطفرات في الأنواع إلى "الأنسب" للبيئة، في حين تموت الطفرات "الأقل ملائمة" للبيئة المحيطة، حيث إنها تسيطر على كل شيء حولنا، بدءً من طول أعناق الزرافات إلى شكل زعانف أسماك القرش.
ويكمن الخطر على أولئك الذين لديهم تحولات أقل تكيفًا مع البيئة، فيمكن أن يتعرضوا إلى الموت من الجوع، والمرض، والجفاف، مما يجعل متوسط عمر الإنسان يتراوح بين 30و40 عامًا فقط.
ووفقًا لبيانات التنوع البشري، فإننا أصبحنا 600 نوع فقط منذ أكثر من 100000 عام، وتستمر البشرية في التطور إلى اليوم، ولايزال الناس يموتون من الأمراض ويتضورون جوعًا بسبب الحرمان الذي ترتكبه المجتمعات غير المتكافئة وعدم توفر الغذاء والدواء، فنحن لا نزال تحت رحمة الانتقاء الطبيعي، الطريقة الأقل أخلاقية للنمو.
ويستنكر البعض منا هذه الحقيقة القاسية ويشعرون بالرحمة تجاه الضعفاء، ويمكن القول أن ذلك يؤدي إلى ظهور التزامًا أخلاقيًا وهو وقف تطور الجنس البشري بقوة.
ويُعتقد أن الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي الاعتماد على نتائج البحث العلمي، حيث إن أفضل شيء فعله العلماء هو التحرر من قيود التطور، وهذا يعني أننا بحاجة إلى الغذاء المعدل وراثيًا لتجنب الجوع، واللقاحات للوقاية من الأمراض، وكذلك نحتاج إلى بعض الإضافات المعدلة للتأكد من أن الطعام الذي نزرعه يمكن استهلاكه بأمان قبل أن يُفسد وهذا اعتبار مهم لزيادة عدد السكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة