قال مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك، إن تفكيك الشبكة الاجتماعية سيجعل ضبط المحتوى الضار، مثل خطاب الكراهية والعنف، أكثر صعوبة على الشركة.
وتأتى تصريحات مؤسس فيس بوك وسط دعوات متزايدة للحد من قوة الشركة الهائلة، ودعا المشرعون وحتى أحد مؤسسى الشبكة الاجتماعية المنظمين الأمريكيين إلى وضع حد لهيمنة فيس بوك، ودعا بعض النقاد إلى تقسيم انستجرام وواتس اب بشكل منفصل عن الشركة.
وتعرض موقع فيس بوك للنقد بسبب قائمة طويلة من المشكلات، بما فى ذلك إخفاقاته فى حماية خصوصية المستخدم، ومنع التدخل فى الانتخابات، ووقف انتشار خطاب الكراهية والرسائل الإرهابية على الموقع.
مارك زوكربيرج
وجادل كريس هيوز، الذى شارك فى تأسيس فيس بوك مع زوكربيرج أثناء دراستهم فى جامعة هارفارد، فى مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز هذا الشهر بأن المدير التنفيذى يتمتع بقوة هائلة داخل الشركة، وفى وقت سابق من هذا الأسبوع ، دعا أليكس ستاموس، زوكربيرج إلى الاستقالة.
وخلال مؤتمر عبر الهاتف يوم الخميس، تراجع زوكربيرج ضد فكرة أن تفكيك الشركة سوف يحل أكبر مشاكلها. وقال: "لا أعتقد حقًا أن تفكيك الشركة سيعالج تلك المشكلات، بل فى الواقع، أعتقد أنها ستجعل الأمر أكثر صعوبة."
لم يذكر زوكربيرج السبب ، لكن متحدثًا باسم فيس بوك قال فى وقت سابق من هذا الشهر إن وجود Instagram و WhatsApp ضمن شركة فيس بوك يساعد الشركة على محاربة البريد العشوائى والتدخل فى الانتخابات والجريمة، ذلك لأنه عندما تسحب الشبكة الاجتماعية منشورًا مسيئًا على فيس بوك، فيمكنها أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعى للإشارة إلى نفس المحتوى إذا ظهرت على انستجرام و واتس اب.
ووفقا لموقع cnet الأمريكى، جادل زوكربيرج أيضًا بأن فيس بوك لديه منافسين وأنه لا يحتكر السوق، مثل TikTok و Snapchat و Twitter ، وهو جزء من بيئة تنافسية وديناميكية للغاية حيث تنتشر الخدمات الجديدة باستمرار.
يذكر أن فيس بوك أصدر أيضًا تقريرًا يوم الخميس تضمن بيانات حول مقدار خطاب الكراهية والعنف والعُرى وغير ذلك من المحتويات المسيئة التى تم حذفها من أكتوبر إلى مارس، وأظهر التقرير أن الشركة أزالت رقما قياسيا قدره 3 مليارات حساب خلال تلك الأشهر الستة.