مرواغات فى الداخل والخارج للمرشد الإيرانى آية الله على خامنئى ففى الداخل حاول التنصل أمام الشعب الإيرانى من الإتفاق النووى الذى أبرمته حكومة الرئيس حسن روحانى بإشراف منه فى 2015، قائلًا: "لا أثق كثيرا في الوسيلة التي دخل بها الاتفاق النووي حيز التنفيذ.. وأبلغنا مرارًا الرئيس ووزير الخارجية وأرسلنا لهم إخطارًا".
وخلال لقاء حاشد من الطلبة الجامعيين وممثّلي اللجان الطلابية، مساء أمس الأربعاء، قال خامنئى: "البعض نسب الاتفاق النووى إلى المرشد"، مضيفا: "أنتم تتمتعون بذكاء ولديكم أعين ترى وتدركون الأمور، أنظروا للرسالة التى كتبتها كانت بشأن شروط الموافقة على الاتفاق"، وتابع : "ذكرت فى تلك الرسالة شروطا للموافقة على الاتفاق النووى".
وتابع مرشد إيران: "لم أكن أعتقد كثيراً بالاتفاق النووي بتلك الصورة التي تحقق بها، وقلنا مراراً هذا الأمر لرئيس الجمهورية ووزير الخارجية ووجّهنا لهم عدّة ملاحظات بهذا الشأن".
وبحسب صحيفة المدى العراقية، كلفت إيران العراق لعب دور الوسيط مع السعودية والإمارات، بعيدا عن الولايات المتحدة الأمريكية، بغرض العمل على تجاوز الخلافات بينهما.
وبحسب الصحيفة، كشفت أوساط سياسية أن إيران طلبت من رئيس مجلس الوزراء العراقى، عادل عبد المهدى، لعب دور الوسيط مع السعودية والإمارات، بمعزل عن الولايات المتحدة الأمريكية، سعيا إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لحل الخلافات القائمة بين الجانبين. متابعة: "يسعى عبد المهدى لإشراك من الكويت وتركيا وسلطنة عمان فى وساطته، وقلّلت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية من إمكانية نجاح الوساطة فى ظل الخلافات القائمة، قائلة إن العراق غير مؤهل للوساطة".
من جانبه، قال النائب العراقى عن تحالف البناء، حامد الموسوى، إن "الوساطة التى تقوم بها حكومة عبد المهدى بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، تأتى لإبعاد شبح الحرب عن المنطقة"، مُحذّرًا من "اصطفاف العراق ضد أى محور من محاور النزاع"، كما لفت إلى أن "وساطة العراق ستقتصرعلى تقريب وجهات النظر بين دول الخليج وإيران، باعتبار المشكلة محصورة بين تلك الأطراف والجهات، وليست بين الولايات المتحدة الأمريكية وطهران".
وأكد عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية، أن "إيران طلبت من حكومة عادل عبد المهدى التحرّك لإيصال رسالتها إلى دول الخليج برغبتها فى الجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل الخلافات"، وأن "الآثار الإيجابية لتلك الوساطة ستكون حاضرة فى قمة الرياض المقبلة".
وبدوره، أعلن رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى، فى مؤتمر صحفى عقده أول من أمس الثلاثاء، عزمه إرسال وفود إلى طهران وواشنطن، لإنهاء التوترات المتصاعدة فى المنطقة، لافتا إلى أن المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين أكدوا عدم رغبتهم فى خوض الحرب. وبحسب الصحيفة فقد حاولت حكومة عبد المهديى من وراء تلك الوساطة، إبعاد شبح الحرب التى باتت محتملة، بعد تصاعد وتيرة التهديدات الأمريكية لطهران بالتزامن مع وصول حاملة طائرات وقاذفات "بى 52" للخليج العربى.
وبينما تسعى إيران للتسوية مع بلدان الخليج، مازالت تهديدات الحرس الثورى إيرانى مستمرة، حسبما صرح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، أن "أصابعنا على الزناد ومستعدون بكل حزم لتدمير كل معتد وطامع".
وأضاف "أن الظروف الجدیدة لمواجهة النظام الامريكي المستبد، تدعو جمیع الإیرانیین الى الجهاد والیقظة والتحلي بمزید من القوة".
وصرح رئیس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، "على الاعداء ادراك أن القوات المسلحة الشجاعة والقویة تقف في طلیعة المواجهة المقدسة والتاریخیة، ولن تغفل للحظة عن مكر العدو، خاصة أدارة امریكا البغیضة ورئیسها الذى وصفه بالواهم والمتهور".
ويتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب فى مايو 2018 من الاتفاق النووى وأعاد فرض العقوبات، وصنف فى وقت سابق الحرس الثورى الإيرانى منظمة إرهابية، وعزز من وجود واشنطن العسكرى لردع سلوك طهران وتأمين المصالح الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة