مشاهير عدة ظهروا على ساحات الحياة العامة، بعضهم من ساهم فى صناعة قرارات مصيرية تجاوز مداها حدود بلدانهم، ومن بينهم من ترك آثراً خالداً لا يمحوه زمن، إلا أن حياتهم الخاصة رغم ما تركوه من زخم ما تزال فى طى الكتمان.. فما بين سيدة ساهمت فى صناعة نجم مجتمع، وما بين رجل استطاع أن يقدم زوجته كنموذج يحتذى به فى العمل العام، تظل قائمة "النص الآخر" مليئة بالأسرار والحكايات غير المتداولة.
"اليوم السابع" يقدم على مدار شهر رمضان الكريم سلسلة حلقات "النصف الآخر"، بروايات عن أبطال الظل فى حياة من خاضوا حروبا ومن أحرزوا السلام.. من قادوا بلادهم نحو مستقبل أفضل، ومن تعثرت مسيرتهم أمام تحديات جسام ، وغيرهم الكثير..
الأمير فيليب.. زوج الملكة
الملكة اليزابيث وزوجها
رغم أن وصف "زوج الست" يرفضه كثير من الرجال حول العالم، إلا أن الوضع ليس كذلك بالنسبة للأمير فيليب الذى لا يجد حرجا فى أن يكون زوج الملكة دون أن يحمل لقب الملك.
وتعود قصة ارتباط فيليب بإليزابيث الثانية إلى عقود طويلة، فهو فيليب مونتباتن ابن الأمير اليونانى أندرو، شقيق الملك قسطنطين الأول، ووالدته الأميرة أليس أميرة بيتينبرج فى الدانمارك، وقد ولد فى اليونان.
لكن بعد تنازل عمه عن العرش واعتقال الحكومة العسكرية لوالده ثم إبعاده من اليونان، انتقلت أسرته إلى فرنسا.
ثم ذهب فيليب للدراسة فى بريطانيا والتحق بالكلية البحرية الملكية.
الملكة اليزابيث وزوجها
فبينما كان الملك جورج السادس والملكة إليزابيث الأولى يقومان بجولة فى الكلية البحرية، كانا يصطحبان ابنتيهما إليزابيث الثانية ومارجريت، وكانوا أقارب من بعيد للأمير فيليب من خلال الملكة فيكتوريا.
وكانت إليزابيث تبلغ من العمر فى هذا الوقت 13 عاما، وقد تعرفت على فيليب قبل تبادل الخطابات بعد ذلك لسنوات عديدة.
وتقدم الأمير فيليب للملك جورج السادس للزواج من ابنته، ووافق الملك بشرط الانتظار حتى تتم إليزابيث 21 عاما، وفى المقابل نخلى فيليب عن ألقابه الملكية اليونانية والدنماركية واكتفى بلقب مونتباتن الذى أخذه من عائلة والدته، واعتنق الطائفة الإنجيلية وأصبح من الرعايا البريطانيين.
وبعد الزواج الذى تم فى 20 نوفمبر 1947، أصبح فيليب دوق أدنبرة. وعلى مدار أكثر من 70 عاما، قام فيليب مرافقة الملكة فى أداء مهامها الرسمية، كما نال العديد من الجوائز حيث كان يجب لعب البولو وشارك فى نقل وسباق القوارب، قبل أن يتقاعد عن أداء المهام الملكية فى عام 2017.
الملكة اليزابيث وزوجها
وكشفت صحيفة "ديلى ميل" فى عام 2017 مع الاحتفال بعيد زواجهما السبعين عن أسرار جديدة فى علاقة إليزابيث وفيليب. إليزابيث، فتحدث الأمير عما تتمتع به من حسن الفكاهة رغم عدم ابتسامها فى الأماكن العامة. فعندنا نفل فيليب إلى المستشفى كتدبير وقائى لعدوى المثانة قالت له "لا تمت بسببى، أو على الأقل ليس الآن".
وقال فيليب إن الحسن الفكاهى كان سببا رئيسا فى زواجهما، وحرص دائما على إضحاك زوجته خاصة فى بداية توليها العرش. كما اعترف الأمير التسعينى أيضا أنه يستمتع بهواية الشواء فى مزرعة بالمورال، بينما تصر الملكة على غسل الأطباق.
الملكة اليزابيث وزوجها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة