يعد كتاب كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبى نعيم الأصفهانى، أحد أهم كتب التاريخ الإسلامى، وهو موسوعة علمية ضخمة، وذلك بما حواه من مادة علمية غزيرة متعددة الجوانب موزعة على أكثر من أربعة آلاف صفحة فى النسخة المطبوعة من الكتاب، ويشمل نحو 800 ترجمة.
والكتاب أحد الكتب الشهيرة فى التراجم، وموسوعة فى تاريخ النساك والزهاد، ويتضمن أسماء جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، ومن الأئمة الأعلام المحققين والمتصوفة والنساك فى عصره، مع بعض أحاديثهم وكلامهم، وبعد المقدمة عن الأولياء والتصوف.
بعد المقدمة ابتدأ بترجمة أبى بكر الصديق وباقى الخلفاء الراشدين، ثم تتمة العشرة المبشرين بالجنة، ثم زهاد الصحابة وأهل الصفة، ثم التابعين وتابعيهم، ثم من يليهم إلى عصره، وأطال فى ذكر الأسانيد، وتكرار كثير من الحكايات.
قال أبو نعيم في مقدمة كتابه: "فقد استعنت بالله عز وجل وأجبتك إلى ما ابتغيت من جمع كتاب يتضمن أسامى جماعة وبعض أحاديثهم وكلامهم من أعلام المتحققين من المتصوفة وأئمتهم وترتيب طبقاتهم من النساك ومحجتهم من قرن الصحابة والتابعين وتابعيهم ومن بعدهم ممن عرف الأدلة والحقائق وباشر الأحوال والطرائق وساكن الرياض والحدائق وفارق العوارض والعلائق".
ومؤلف الكتاب هو أبو نعيم الأصفهاني (336 هـ - 430 هـ) المؤرخ المسلم الرحالة أبو نُعيم أحمد بن عبـد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى ابن مهران مواليد أصفهان وصاحب كتاب حلية الأولياء، ومن مؤلفاته: "حلية الأولياء، المسـتخرج على البخارى، دلائل النبـوة، تاريخ أصفهان، معجم الصحابة".
