حذر مسئولو الصحة فى جمهورية أفريقيا الوسطى من أن استمرار هجمات المتمردين والقتال بين الجماعات المسلحة المتصارعة وانعدام الأمن وانتشار المشردين على نطاق واسع يتسبب فى انتشار مرض فقدان المناعة المكتسب المعروف باسم مرض (الإيدز) هناك.
وأوضح مسئولو الصحة أن أسوأ الأقاليم المتضررة كان إقليم هاوت إمبومو الذى يقع على حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية التى تسودها اضطرابات، حيث بلغ معدل الإصابة بفيروس (إتش أى فى) المسبب لمرض الإيدز فى هذا الإقليم 11.9%، بينما يبلغ معدل الإصابة بالفيروس على المستوى الوطنى 4 فى المائة.
وأضافوا" إن انعدام الأمن يتسبب فى عرقلة عمل أعضاء اللجنة المشتركة من وزارة الصحة فى جمهورية إفريقيا الوسطى ومنظمة الصحة العالمية والمجلس الوطنى لمكافحة الإيدز والمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، لافتين إلى أنهم يعيشون فى ظروف لا تسمح لهم بأداء خدماتهم الصحة، وإن انعدام الأمن يجعل من الصعب عليهم الوصول إلى أماكن المصابين بالإيدز لعلاجهم".
وتابعوا قائلين" إن نصف المنشآت الصحية فى الإقليم أصبحت مغلقة نظرا لنقص الأفراد العاملين بها ونقص التسهيلات اللازمة، كما أن طرق الإمداد مغلقة أيضا بسبب أعمال العنف خارج المراكز الحضرية التى أدت إلى صعوبة نقل الأدوية والمساعدات الغذائية والمواد الأساسية الأخرى".
وأكدوا أن الوضع يتفاقم فى ظل انتشار المتاريس على الطرق وانعدام الأمن وعمليات الابتزاز من جانب الجماعات المسلحة.
من جانبه، قال منسق المجلس الوطنى لمكافحة الإيدز ويلفريد نامبي" إن معالجة هذه التحديات أمر ضرورى من أجل البرهنة على عدم نسيان السكان هناك".
يذكر أن انتشار أعمال العنف وانعدام الأمن فى هذه المنطقة الواقعة على بعد حوالى ألف كيلومتر من العاصمة بانجى تسبب فى تشرد أكثر من 47 ألف شخص منذ العام 2018.