انطلقت اليوم الأحد انتخابات البرلمان الأوروبى، فى العديد من الدول بالقارة العجوز، وهى الانتخابات التى ربما تغير الخريطة السياسية للقارة فى المستقبل القريب، مع تصاعد احتمالات فوز تيارات اليمين المتطرف بأغلبية المقاعد، وذلك التزامن مع بزوغ نجمها على قمة المشهد السياسى فى دول القارة.
أحد اللجان
صعود اليمين في أوروبا أصبح ملحوظًا، ولا أحد يستطيع تجاهله، فعدد كبير من دول أوروبا سقطت بالفعل في قبضة اليمينيين الشعبويين، الذين لا يخفون نواياهم المناوئة للاتحاد الأوروبى، ورؤيتهم بأن بلادهم هى الأولى بكل الاهتمام، بصرف النظر عن أى اعتبار آخر، وهنا تثور التساؤلات حول ما إذا كانت السيطرة المتوقعه لتلك التيارات سوف تؤدى فى النهاية إلى تفكيك الاتحاد الأوروبى من الداخل.
انتخابات البرلمان الأوروبى
ومع الساعات الأولى من التصويت فى انتخابات البرلمان الأوروبى، ظهرت علامات الثقة إلى حد كبير، على مسئولى اليمين فى العديد من دول القارة، والذين حرصوا على إعلان توجهاتهم صراحة، تجاه العديد من القضايا فى تصريحاتهم التى تزامنت مع بدء الانتخابات.
تشارلز ميشيل داخل أحد اللجان
ففى تصريح له على هامش المشهد الانتخابى، قال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان أنه يتمنى أن تكون الانتخابات الأوروبية بداية الطريق نحو معاداة الهجرة، وهو الأمر الذى يتعارض بصورة كبير مع مبادئ الاتحاد الأوروبى، والتى وضعت سياسة الحدود المفتوحة بمثابة أولوية قصوى لها، حيث لا توجد أية قيود فى انتقال المواطنين بين دول الاتحاد.
تشارلز ميشيل ينتظر دوره للإدلاء بصوته
ومن جانبه، أعرب مستشار النمسا سباستيان كورتس عن أمله فى أن يتخذ الأوروبيون القرار الصحيح اليوم لصالح مستقبل الاتحاد الأوروبى، متمنيا نجاح انتخابات البرلمان الأوروبى والتى انطلقت فى وقت سابق فى جميع ولايات النمسا.
جانب من التصويت
وقال كورتس - فى تصريح اليوم الأحد، عقب الإدلاء بصوته فى انتخابات البرلمان الاوروبى - أن يوم غد الاثنين، هو يوم حاسم فى تاريخ البلاد حيث سيصوت البرلمان على الثقة فى الحكومة المؤقتة الحالية، مشيرا إلى ثقته فى قادة الأحزاب لتفهم الوضع الراهن والعبور بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار حتى إجراء الانتخابات الجديدة فى سبتمبر المقبل.
راهبة تدلى بصوتها
ودعا كورتس الأحزاب إلى عدم تصفية الحسابات السياسية والالتفاف حول المصلحة العامة ودعم الوضع السياسى المستقر فى البلاد.
راهبتان فى طريقهن للجنة الانتخابات
أما بالنسبة للدول التى تمت فيها الانتخابات بالفعل فى الأيام الماضية، فنجد أن هناك تباينات كبيرة بين الأحزاب الليبرالية، وتيارات اليمين المتطرف.
رئيس الوزراء البلجيكى يضع صوته داخل صندوق الاقتراع
ففى هولندا حصلت الأحزاب المؤيدة للاتحاد على 70% من الأصوات بزيادة قدرها ثلاث نقاط عن انتخابات البرلمان الأوروبى السابقة فى 2014 ليحتل حزب تيرى بوديت الجديد المناهض للهجرة المركز الرابع بحصوله على 11%.
رئيس الوزراء البلجيكى
كما شارك الناخبون الهولنديون بأعداد أكبر رغم أن نسبة الإقبال بلغت 41% فقط الأمر الذى يعزز الآمال فى بروكسل بحدوث تحول فى تيار تراجع الإقبال على المشاركة فى الانتخابات السائد منذ 40 عاما والذي يصفه منتقدون بأنه ”عجز ديمقراطي“ يضعف شرعية العملية التشريعية في الاتحاد الأوروبى.
رئيس وزراء المجر وزوجته
أما فى أيرلندا، فقد شهدت موجة صعود كبيرة للخضر، فى ظل المطالبات المتزايدة باتخاذ إجراءات أكثر حسما فيما يتعلق بالبيئة.
رئيس وزراء بلجيكا يدلى بصوته
فى حين كانت الأنظار متجهة فى بريطانيا، والتى أجريت بها الانتخابات الخميس الماضى، نحو مستقبل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، والتى أعلنت استقالتها الجمعة الماضية.
سيدة تصطحب كلبها فى انتخابات البرلمان الأوروبى
صفل يضع بطاقة الاقتراع الخاصة بأبيه فى صندوق الانتخابات
فيكتور أوربان وزوجته
فيكتور أوربان يحمل ورقة الاقتراع الخاصة به
لجنة انتخابية
مارين لوبان تشارك فى انتخابات البرلمان الأوروبى
مسئولة بأحد اللجان تضع بطاقة اقتراع داخل الصندوق
مواطن يدلى بصوته فى انتخابات البرلمان الأوروبى
مواطن يضع صوته بالصندوق
مواطن يضع صوته بصندوق الاقتراع
مواطن يضع صوته بصندوق الاقتراع
مواطن يضع صوته داخل صندوق الاقتراع
مواطنة تشارك فى الانتخابات الأوروبية تصطحب كلبها
مواطنة تضع صوتها داخل صندوق الاقتراع
مواطنون يدلون بأصواتهم
ميشيل بعد الإدلاء بصوته
ميشيل يضع صوته داخل صندوق الاقتراع
ميشيل لحظة خروجه من اللجنة
نائب رئيس الوزراء الإيطالى
ورقة الاقتراع
