دراسة: الواقع الافتراضى قد يساعد على تحديد الأعراض المبكرة لمرض الزهايمر

الأحد، 26 مايو 2019 06:09 م
دراسة: الواقع الافتراضى قد يساعد على تحديد الأعراض المبكرة لمرض الزهايمر نظارات واقع إفتراضى
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تدّعى دراسة حديثة أن الواقع الافتراضى (VR) يمكنه تحديد الأعراض المبكرة لمرض الزهايمر بشكل أدق من الاختبارات المعرفية المستخدمة حاليًا.

وبحسب موقع TOI الهندى، فقد لاحظ الباحثون فى جامعة كامبردج فى المملكة المتحدة أن الدماغ يحتوى على جهاز "satnav" أو ما يعرف بجهاز ملاحة، والذى يحدد أين نحن، وأين كنا قبل ذلك، وكيف يمكننا العثور على طريقنا.

ولعل أحد المكونات الرئيسية لهذا الجهاز الملاحى الداخلى، هو منطقة من الدماغ تعرف باسم القشرة المخية الأنفية، فيما تعد هذه هى واحدة من أولى المناطق التى تعرضت للتلف فى مرض الزهايمر، والذى قد يفسر سبب "الإحساس بالضياع" وهو أحد الأعراض الأولى للمرض.

ومع ذلك، فإن الاختبارات المعرفية للقلم والورقة المستخدمة فى العيادة لتشخيص الحالة غير قادرة على اختبار صعوبات التنقل، إلا أنه بالتعاون مع البروفيسور نيل بورجيس من جامعة كوليدج لندن (UCL) فى المملكة المتحدة، قام فريق فى كامبريدج بقيادة دينيس تشان بتطوير اختبار الملاحة عبر الواقع الافتراضى (VR) للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بالخرف.

وفى الاختبار، يلبس المريض عن نظارة VR ويقوم بإجراء اختبار للملاحة أثناء المشى داخل بيئة محاكاة، ويتطلب الإكمال الناجح للمهمة الأداء السليم للقشرة الدماغية الأنفية، لذلك افترض فريق تشان أن المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر المبكر سيتأثرون بشكل غير متناسب فى الاختبار.

وقد قامت الدراسة، التى نشرت فى مجلة Brain، باختبار 45 مريضاً يعانون من ضعف إدراكى خفيف (MCI)، وعادةً ما يعانى مرضى MCI من ضعف فى الذاكرة، لكن بينما يمكن أن يشير MCI إلى مرض الزهايمر مبكرًا، إلا أنه قد يحدث أيضًا بسبب حالات أخرى مثل القلق وحتى الشيخوخة الطبيعية.

وقد كانت مهمة الملاحة عبر الواقع الإفتراضى، أفضل فى التمييز بين هؤلاء المرضى الذين يعانون من MCI منخفضة وعالية الخطورة مقارنة بطرق الاختبارات المستخدمة حاليًا والتى تعتبر معيارًا ذهبيًا لتشخيص مرض الزهايمر المبكر، وقال الباحثين إن الواقع الافتراضى يمكن أن يساعد فى إجراء تجارب سريرية على عقاقير مستقبلية تهدف إلى إبطاء أو حتى وقف تطور مرض الزهايمر.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة