يبدو أن كل الأمور تتجه نحو قرار وشيك سيصدر من الإدارة الأمريكية يصنف الإخوان تنظيما إرهابيا، وهو ما يجعل التنظيم يفكر فى وسائل عديدة للهروب من العقوبات التى قد تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية ضد التنظيم، ولعل أبرز تلك الوسائل هو الهروب إلى إيران واستغلال التصعيد الحاصل الآن بين واشنطن وطهران فى الاستفواء بالنظام الإيرانى.
فى هذا السياق قال اللواء رضا يعقوب، خبير مكافحة الإرهاب الدولى، إن تنظيم الإخوان الإرهابى يعيش حاليا فى حالة من الانكسار والانهزام، خارجيا ،عقب السعى من الإدارة الأمريكية لإدراج الجماعة كيان إرهابى، وذلك تخوفا من تبعات هذا القرار الذى سيؤثر على الجماعة الإرهابية، بل سيقضى على التنظيم ككل.
وأضاف خبير مكافحة الإرهاب الدولى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن التنظيم الإرهابى حاليا يرتب نفسه للهروب بعناصره إلى إيران، لأنها ستكون هى الملجأ الوحيد لهذا التنظيم فى الفترة التى يعانى منها بأزمات متعددة، بالإضافة إلى أن التنظيم يروج حاليا من خلال مراكز البحث ووسائل الإعلام المدعومة من قطر وتركيا على أنه تنظيم لا يستخدم العنف ولا التخريب، ولكن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل لأن الإدارة الأمريكية لديها ما يثبت حاليا من وثائق ومستندات على تورط هذا التنظيم فى الإرهاب الذى شهدته المنطقة .
وفى ذات الإطار توقع الدكتور طارق فهمى ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، أن يكون هناك تنسيق بين الدوحة و طهران، بحكم علاقة التطبيع القائمة بينهما فى التوقيت الحالى، من أجل أن تستقبل الأخيرة عدد من قيادات وكوادر الإخوان المقيمين فى قطر .
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الدوحة ستحاول أن تجد بدائل لاأى قرار أمريكى يصدر ضد جماعة الإخوان ، فلن تستطيع قطر أن تعاند أمريكا، وبالتالى ستتعامل مع هذا القرار حال صدوره ، بأن تنقل قيادات التنظيم إلى أى دولة حليفة لها ولن تجد سوى إيران بحكم علاقاتها المتوترة مع واشنطن.
وفى نفس الإطار أشار طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن جماعة الإخوان تربطها علاقات قوية بإيران، وبالتالى قد تستخدم إيران جماعة الإخوان كورقة ضغط ضد أمريكا حال اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية الإخوان تنظيما إرهابيا، حيث حينها سيهرب الكثير من عناصر الجماعة إلى إيران من أجل محاولة الهروب من أى عقوبات قد تفرضها واشنطن على التنظيم.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة ستصبح أحد الكروت التى ستستخدمها إيارن فى إطار التصيد الحاصل الآن بين طهران وواشنطن، وبالتالى فإن دول مثل قطر وتركيا قد ترحل عناصر الإخوان المقيمين فى أراضيها إلى إيران، باتفاق مسبق مع النظام الإيرانى، ومن ثم تصبح إيران هى أحد أبرز الدول التى تستعين بها الإخوان بعد قطر وتركيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة