استهل الإعلامى الكبير جورج قرداحى، تقديم برنامج "أسم من مصر"، المذاع عبر قنوات "on e"، و"الحياة"، و"cbc"، و"dmc"، بمقولة لعمر بن الخطاب، " لا تنظروا إلى صلاة أحد أو صيامه ولكن أنظروا صدق حديثه إذا تحدث وأمانته إذا أؤتمن وورعه إذا أشفى".
قرداحى
جاء ذلك خلال جولة الإعلامى جورج قرداحى ، فى حى العمرانية بمحافظة الجيزة، أثناء ذهابه إلى منزل الفائز بحلقة أمس أحمد طارق فهيم، والتى كانت حول أمير الشعراء أحمد شوقى، من أجل تسليمه 100 ألف جنيه قيمة الجائزة.
احمد طارق
وقال الفائزة بالجائزة ، أنها المرة الأولى التى يشارك فى برامج مسابقات وكان التوفيق إلى جانبه، موضحاً أن والده يعمل فى مجال السياحة بالغردقة وهو الذى يقوم بمهام العائلة مع أمه وشقيقتاه.
جورج قرداحى يسلم جائزة برنامج اسم من مصر
وعدد الإعلامى الكبير جورج قرداحى،إنجازات بطل حلقة الليلة من البرنامج ، مشيراً إلى أنه يعد أب الموسيقى المصرية والعربية وأحد أعظم الموسيقيين فى مصر حيث لحن وغنى العديد من الأغانى التى أصبحت جزء من التراث المصرى مثل "شد الحزام"، و" قوم يا مصرى"، و"سالمة يا سلامة"، وهو من لحن النشيد الوطنى المصرى.
وأضاف "قرداحى"، أنه ولد فى 27 مارس من عام 1892 بحى كوم الدكة بمحافظة الإسكندرية، وخلال طفولته لم تكن عائلته قادرة على تحمل تكاليف تعليمه لذا انتسب إلى المعهد الدينى التابع لمسجد سيدى المرسى أبو العباس ، حيث حفظ القرآن وتعلم تجويده ، وبعد تخرجه من المدرسة الدينية حصل على لقب الشيخ ثم درس لمدة عامان فى الأزهر الشريف، وبعدها ترك مجاله ووهب حياته للموسيقى والغناء ثم دخل مدرسة الموسيقى حيث أعجب سامى أفندى ، مدرس الموسيقى بمواهبه وشجعه على المضى قدماً فى مجال الموسيقى، حصل على شهرة محدودة من خلال غناءه على المقاهى رغم مواهبه، حيث كان حضوره متوسط بالمقارنه مع النجوم فى عصره مثل عبد الحى حلمى وزكى مراد.
وأشار الإعلامى الكبير، إلى أن بطل حلقة الليلة عاش فترة فى دمشق ومن ثم عاد إلى الإسكندرية بعد 9 أشهر وأصبح يغنى وينشد فى الأفراح والمقاهى، وفى عام 1910 انضم إلى فرقة سليم عطا الله وسافر إلى لبنان وعند عودته إلى الإسكندرية أصبح يؤلف أغانى خاصة به ولكنه ينسبها لغيره بسبب صغر سنه فكان النجاح فى انتظاره.
وأكد "قرداحى"، أن صيته ذاع فى الأوساط الفنية فى القاهرة وأثناء حضور الشيخ سلامة حجازى ، الذى كان يتمتع بشهرة واسعة وقتها إحدى حفلاته وأعجب بصوته وألحانه وشجعه على المجئ إلى القاهرة ليقدمه إلى الجمهور، لكن الجمهور استقبله بالصفير كونه صغير السن، خرج سلامة ، وقال لهم أن هذا الفتى هو عبقرى المستقبل.
وتابع قائلا:"بعد هذه الواقعة أصيب بالإحباط الشديد واستمر فى العمل بمتجر للأثاث القديم خلال فترة الحرب العالمية الأولى، وهناك بدأ أسمه ينتشر بسبب أسلوبه الجديد فى التلحين، وكانت هناك فرقة الفنان جورج أبيض المعروفة والذى دعاه للقاهرة وطلب منه أن يلحن له".
وأشار "قرداحى"، أن عام 1918 كان نقطة تحول فى حياته ،خاصة بعد الإخفاقات الكثيرة خلال غناءه فى المقاهى ،تعرف على شخصيات مهمة فى القاهرة من بينهم نجيب الريحانى ، وبدأ أسمه يلمع، وقام بالتلحين لمعظم الفرق المسرحية منها نجيب الريحانى وجورج أبيض، كما عمل فى فرقة على الكسار المنافسة لفرقة نجيب الريحانى.
ولفت "قرداحى"، إلى أنه فى عام 1919 سطع نجمه كثيراً عقب غناءه وتلحينه لأغنية "قوم يا مصرى"، التى حققت نجاح لا مثيل له فى الشارع المصرى، وبعدها أدخل الغناء متعدد الأصوات لأول مرة فى الأغنية المصرية حيث قام بتلحين أوبرت "العشرة الطيبة"، مع فرقة نجيب الريحانى، وتعاون مع الممثلة والمغنية منيرة المهدية ، التى ألف معها عدة أعمال، مثل "كل يومين"، وفى عام 1920 قدمت أوبرا كاملة من ألحانه بعنوان "كليوباترا"، وألف العديد من الأغانى للفرق المسرحية أصبحت الآن جزء من الفلكلور المصرى مثل "سالمة يا سلامة"، و"زورونى كل سنة مرة"، و"الحلوة دى"، و"وهو ده اللى صار"، والتى غناه كبار المرطبين مثل صباح فخرى والسيدة فيروز .
برنامج اسم من مصر
وختم جورج قرداحى، حديثه قائلاً:"توفى فى الإسكندرية وهو فى عمر الـ31 ورغم صغر سنة ترك بصمة كبيرة فى الموسيقى المصرية والعربية..فمن هو هل هو محمد القصبجى،أم سيد درويش، أم سيد مكاوى".