تمر اليوم الذكرى الـ 65 لاكتشاف سفينة خوفو khufu ship المعروفة بـ مركب الشمس، على يد الأثرى والكاتب الصحفى كمال الملاخ فى 26 مايو 1954، والتى يحتفى مؤشر البحث جوجل به.
وعن أثر ذلك الاكتشاف يقول الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، فى مقدمة كتاب (مذكرات كمال الملاخ .. مراكب الشمس والفن والصحافة) والصادر عن دار نهضة مصر "وقد كشف كمال الملاخ عن مراكب الشمس فى 26 مايو 1954، ووجد أن هناك 41 كتلة تغطى المركب الشرقى، و40 كتلة تغطى المركب الغربى، بينما هناك حجر زاوية لكل منهما متلاصقان فوق قاطوع فاصل لا يزيد عن 3.7 متر أى أقل من أربعة أمتار. وهو عمودى على محور ينصف هذا الضبع الجنوبى من قمته حتى ما بين حجرى الزاوية.
وكانت كل حفرة مركب بطول 31.20 متر وكل حجر 4.80 متر، وعرضه نحو 80.6 سم، وارتقاعه ما بين 1.60 إلى 1.80 متر، متوسط وزن الكتلة نحو 20 طنا، أى أن وزن سقف كل حفرة لا يقل عن 810 أطنان من الحجر الجيرى الجيد.
والحفرات مستطيلة الشكل، وعثر على علامات المحاجر بالإضافة إلى 18 خرطوشا يحمل اسم الملك (جدف – رع" ابن الملك خوفو الذى بنى هرمه بمنطقة أبو رواش مسجلة على كتل سقف المركب الشرقى ، وبداخلها وجدت أخشاب المركب متراصة فى 13 طبقة، وأصغر قطعة من هذه الأخشاب حوالى 10 سم، وأكبر قطعة حوالى 12 مترا وحوالى 95% من هذه الأخشاب من خشب الأرز الذى أحضره المصرى القديم من بيوس (لبنان) والباقى من الخشب المصرى، وأعلى القطع الخشبية المفككة عثر على طبقة من الجص والجبال وقطع من الألباستر وداخل الحفرة عثر أيضا على 12 مجدافا وثلاثة أعمدة أسطوانية وخمسة أبواب وبلغ طول المركب بعد تجميعه وترميمه 43.4م ، أما العرض فحوالى 5.9 م.
وقد خرجت لنا مدرستان فى ذلك الوقت تفسر ماهية هذه المراكب التى عثر عليها، المدرسة الأولى تزعمها الدكتور عبد المنعم أبو بكر ومعه الحاج أحمد يوسف والعديد من العلماء والتى تقول إن هذه المراكب هى مراكب جنائزية، أي المراكب التى حملت الفرعون من العاصمة منف ونقبته إلى مدفنه بالجيزة، وأيضا قد تستخدم لنقل الملك المتوفى لكي يزور الأماكن المقدسة الخاصة بالإله "أوزير" سيد العالم الآخر فى أ[يدوس فى الجنوب، وكذلك زيارة مدينة بوتو المقدسة فى الدلتا.
أما المدرسة الثانية وهى التى نادى بها سليم حسن والعالم الإنجليزي والتر إيمرى ومن بعدهما كمال الملاخ.. فتقول إن هذه المراكب عبارة عن مراكب رمزية شمسية، وهى التى كانت تحمل الملك أو الإله "رع" عبر السماء.