صور.. 15 شابا مسلما و قبطيا بكفر الشيخ يقدمون وجبات إفطار صائم يومياً لـ450 شخصا من الأهالي والمغتربات والعمال.. المنظمون: نعد لوجبات العام القادم عقب انتهاء رمضان وسعادتنا في خدمة الصائمين

تعددت صور الخير التي عمت محافظة كفر الشيخ في شهر رمضان المبارك، ومن بين تلك الصور شباب يعدون إفطار صائم لأكثر من 450 صائما بالمحافظة رافعين شعار نحن في خدمة الصائمين، رافضين اطلاق مائدة الرحمن على مايعدونه من وجبات متنوعة، يفضلون تسميتها "إفطار صائم" يقودهم أحد الشباب من هواة العمل الخيري.

وكل يوم تجد 15 شاباً وموظفاً مسلما وقبطيا يجتمعون بحديقة أمام مجلس مدينة كفر الشيخ يعدون إفطار الصائم، فمنهم من يحمل المياه، ومنهم من يقشر البصل، ويقطع الطماطم، ومنهم من يقطع اللحوم، ومن من يطهي الأرز، ومنهم من يعد الأكياس لتغليف الوجبات التي يوجهونها للمغتربات من الطالبات ممن لايستطعن طهي الطعام ،لايفرقون بين غني أو فقير، فإفطار صائم يتردد عليها الجميع.

و قال جورج سمير، مدير إدارة الاحصاء بالتربية والتعليم ،وعضو بيت العائلة المصرية بمحافظة كفر الشيخ،نستعد لإفطار صائم كل عام عقب انتهاء شهر رمضان،بعمل جمعية بين المشاركين الـ15، ليتم شراء مسلزمات افطار صائم منها كل عام، وكل حسب قدرته، مؤكداً أن أجمل ما فيها لا تستطيع التفرقة بين مسلم أو قبطى، شباب أحبوا مصر، وأحبوا بعضهم بعضا فصمموا على تقديم الخير بلا مقابل.

وأضاف جورج سمير لـ" اليوم السابع"،نعد في افطار صائم 450 وجبه ، منهم 200 وجبة للمغتربات وعدد من العمال ، و250 وجبه نضعها للمترددين على افطار صائم فتم اعداد مقاعد وتربيزات في حديقة أمام مجلس المدينة ، كمكان يليق بالصائمين.

وأضاف  محمد ناجي: أجمل مافي افطار صائم ،التعاون بين الشباب المشاركين ،وأداء كل منهم العمل المكلف به بالإضافة لمعاونة غيره من الشباب، ويكفينا أن نشعر بالراحة عقب عودتنا لمنازلنا وننسى أي مجهود مبذول، فنحن في خدمة الصائمين .

وأكدت ياسمين إبراهيم ،طالبة بالصف الاول بالمدرسة الفندقية ،أنها سعيدة بالمشاركة في افطار صائم بمساعدة المشاركين في طهي الطعام،وتقديمه للصائمين ،متمنية المشاركة كل عام،وأنها عرفت من خلال مشاركتها في عمل الشباب قيمة العمل الخيري .

وقال هيثم عبدالمنعم ،نتواجد في افطار صائم من الساعة 11 صباحا ليتولى كل شاب مشارك،مايستطيع القيام به ومساعدة الطباخ في اعداد الوجبات، والتي تتنوع مابين الاسماك او اللحوم أو الدجاج بالاضافة إلى طهي البسلة او البطاطس ، واعداد السلطات ، مشيرا إلى أنه سعيد بالمشاركة لأن ذلك العمل نمى في نجله محمد،عمره 5 سنوات حب المشاركة المجتمعية ،وهذا افضل مكسب بالنسبة له.

وأكد ماجد الشرقاوي أن المشاركة في هذا العمل رضا ونعمة من الله نحمده سبحانه وتعالى عليها، فنحن ننتظر شهر رمضان وكلنا حماس للمشاركة وخدمة الصائمين،ولا يهدأ بالنا إلا بعد الاطمئنان من الانتهاء من افطار الصائمين، لان خدمتهم حق وواجب علينا .

وقال رضا محمد،الطباخ ، إنه يعد الطعام في الأفراح والمناسبات المتعددة ، ولكن تواجده في افطار صائم لإعداد الطعام للصائمين،أمر مختلف تماماً ،فإنه يشعر بحالة من الرضا ،لمشاركته في العمل الخيري الذي يقوم بها شباب ويساعدونهم بعض المتطوعين.