بعد انقراضه لحوالى 150 عاما، عاد مرة أخرى القط الإنجليزى إلى الوجود فى بريطانيا، حيث قرر مهتمون بالبيئة عودته بعد قتله فى العصور الوسطى لأنه يقوم باصطياد الأرانب وأكلها، والتى كانت مصدر رزق للصيادين الذين يبيعون فروها ويأكلون لحمها.
بعد إعلان انقراض النوع قبل أكثر من 150 عامًا أعلن ديريك جاو، أحد خبراء حماية البيئة فى بريطانيا، ببناء أول مجمع لتربية الحيوانات البرية في إنجلترا بمزرعته، وفقا لصحيفة إندبندنت.
ويأمل جاو إطلاقها فى البرية خلال ثلاث سنوات، حيث يهدف إلى أن يكون عدد السكان كبيرًا بما يكفي لتربية 150 قطًا صغيرًا كل عام، حيث بدأ بالفعل إدخال ثلاث سلالات من القطط الوحشية فى إنجلترا.
وقال جاو: أود دخول قطط برية فى جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث نهدف إلى الوصول إلى مرحلة التى يكون لدينا مجموعة القطط قادرة على إنتاج 150 أخرى كل عام ، ويجب أن يحدث هذا خلال ثلاث سنوات، حيث سنبدأ في إطلاق سراحهم في البرية".
وقام السيد جاو بنشر صور على موقع تويتر، وعلق: "إذا شعرنا بالخوف فإنه سيبدو رائعا، لقد قررنا وضع قافلة واحدة بجانب أقلام تربية القطط بحيث يمكن رؤية القطط التي تلعب في المساء".
تعيش القطط الوحشية في بريطانيا منذ قديم الأزل، وكانوا قديما يكنوا لها الاحترام، حيث يعتبرونها كائنات شبه أسطورية، وتبدو تلك القطط خجولة بشكل لا يصدق وتتجنب أى اتصال بشرى.
ويرجع انقراضها لصيدها من خلال الصيادين فى بريطانيا، حيث قال جاو: "لقد تم صيد القطط الوحشية بلا رحمة فى الماضي لأنها كانت مفترسة للغاية"، وأضاف: "فى العصور الوسطى كان الناس تأكل لحوم الأرانب وكان مصدرًا جاهزًا للفرو، وكانت القطط الوحشية تصطاد الأرانب، لذا عمل الناس بجد لقتلهم. ثم بعد انتهاء الثورة الصناعية انتهى بهم الأمر. وقال جولد سميث، ممول المشروع ومهتم بالبيئة: "علينا واجب أخلاقى فى تصحيح الأخطاء التى ارتكبناها فى الماضى، إذا فقدت المفترسين من نظام بيئي فإنك تخلق عدم توازن بيئى".
يذكر أن القط البرى البريطاني مشابه فى المظهر إلى حد كبير القطط المنزلية ولكنه لديه وجه وفك أكبر وخطوط بنية وسوداء واضحة المعالم وذيل كثيف.