مذنب يلهم علماء الكيمياء بصنع أكسجين للتنفس على سطح المريخ

الأحد، 26 مايو 2019 10:00 م
مذنب يلهم علماء الكيمياء بصنع أكسجين للتنفس على سطح المريخ أكسجين على المريخ
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما ترى الكثير من قصص الخيال العلمي تقدم فكرة إنشاء مولدات للأكسجين، وذلك لأننا لكى نخرج من هذا الكوكب إلى الفضاء ونستوطن كواكب أخرى، فنحن بحاجة إلى الأكسجين الجزيئي (O2) للتنفس، والفضاء يخلو منه. 
 
ووفقًا لما ذكره موقع "phys"، فإنه لكى نتمكن من استكشاف الفضاء، نحتاج إلى توفير إمدادات الأوكسجين الخاصة بنا، وهذا ليس مثاليًا لأن هناك حاجة إلى الكثير من الطاقة لرفع الأشياء إلى الفضاء على متن صاروخ، وبمجرد نفاد الإمداد لا يوجد أكسجين للحياة.
 
ولكن يوجد مكان واحد يظهر فيه الأكسجين الجزيئي خارج الأرض هو الغاز الذي يتدفق من المذنبات، فبقي مصدر هذا الأكسجين لغزا حتى اقترح كونستانتينوس بي. جيابيس، أستاذ الهندسة الكيميائية في جامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا، وزميله يونشي ياو، وجود عملية كيميائية جديدة يمكن أن تفسر إنتاجها.
 
وأظهر جيابيس رد فعل جديد لتوليد الأكسجين، حيث يقول إنه يمكن أن يساعد البشر على استكشاف الكون وربما حتى محاربة تغير المناخ في المنزل، والأهم من ذلك أنه يقول إن التفاعل يمثل نوعًا جديدًا من الكيمياء يكتشف من خلال دراسة المذنبات.
 
وتتطلب معظم التفاعلات الكيميائية الطاقة، والتي يتم توفيرها عادةً كالحرارة، فيظهر البحث الذى تم إجراؤه أن بعض ردود الفعل غير العادية يمكن أن تحدث من خلال توفير الطاقة الحركية،
 
عندما يتم إطلاق جزيئات الماء على الأسطح التي تحتوي على الأكسجين، مثل الرمل أو الصدأ، يمكن لجزىء الماء أن يمزق ذلك الأكسجين لإنتاج الأكسجين الجزيئي. 
 
ويحدث هذا التفاعل على المذنبات عندما تتبخر جزيئات الماء من السطح ثم تسرعها الرياح الشمسية إلى أن تصطدم بالمذنب بسرعة عالية.
 
واستطاع الباحث أن يفسر وجود كميات صغيرة من الأوكسجين التي لوحظت عالية في الغلاف الجوي للمريخ، حيث كانت هناك تكهنات بأن الأكسجين يتم توليده عن طريق الأشعة فوق البنفسجية من ثاني أكسيد الكربون المضاد للشمس، ولكن جيابيس يعتقد أن الأكسجين ينتج أيضًا عن طريق جزيئات الغبار عالية السرعة التي تصطدم بجزيئات ثاني أكسيد الكربون.
 
ويعمل علماء الكيمياء حاليًا على  استخدام نوع مختلف من المفاعلات لفعل الشيء نفسه، فربما يكون يومًا ما بمثابة مصدر للهواء للتنفس لرواد الفضاء على سطح المريخ أو يتم استخدامه لمكافحة تغير المناخ عن طريق سحب ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد غازات الدفيئة، خارج الغلاف الجوي للأرض وتحويله إلى أكسجين.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة