بعد التخرج والحصول على الشهادة الجامعية يسعى الشباب للحصول على وظيفة تتماشى مع مؤهله الدراسي، لكن "أسماء فهمي" لم تتبع هذه المسيرة التقليدية والمعتادة، فأرادت تحقيق هواية وحلم الطفولة وهو عشقها لفن الرسم بشكل عام، ولتشكيل الأشياء بشكل خاص.
أسماء فهمي حاصلة على بكالوريوس تجارة، وهي عاشقة ومتيمة بالرسم منذ نعومة أظافرها، وهي ترى أن موهبتها هذه قد ورثتها عن والدها المتوفي حيث كان يجيد ويحب الرسم، وبعدها تخرجها من الجامعة قررت التفرغ لهذه الهواية، وبدأت برسم البورتريه، ثم أرادات أن تصنع شيئا مختلفا وهذا ما دفعها لتعلم التشكيل بعجينة السيراميك والصلصال الحراري، من خلال بحثها عنهم ومشاهدتها لفيديوهات على اليوتيوب، ووجدت الأمر ممتعا جدا.
وبعد أن أصبح استعمال عجينة السيراميك والصلصال من الأشياء الشائعة مؤخرا، قررت أن تكون مختلفة بموهبتها من خلال تصميمها لفن "المصغرات"، فبحثت أكثر عن هذا الفن، وهو عبارة عن ديكورات تحاكى الواقع لكن بصورة مصغرة.
وأضافت "أسماء" قائلة: بدأت اعرف يعني المصغرات وعجبتني الفكرة، وأول حاجة عملتها كانت البيت الريفي، ودي تعتبر بدايتي في المصغرات، ولما لقيت شغلي عجب ناس كتير، قررت أسوق ليه عن طريق الفيسبوك والانستجرام.
ولأن كل بداية ناجحة قد تعرقلها بعد الصعوبات، كذلك "أسماء" واجهتها بعض الصعوبات، مثل صعوبة الحصول على المواد المستخدمة في صنع المصغرات، لكنها تغلبت عليها من خلال استعمال الأدوات المتاحة.