حادث إجرامى شهدته العاصمة اليابانية طوكيو، اليوم الثلاثاء، أسفر عن مقتل طفلة وإصابة 17 آخرين، فى هجوم شنه شخص بسكين قام خلاله بطعن عدد من المواطنين فى محطة حافلات، قبل أن يطعن نفسه منتحرا بمجرد وصول قوات الشرطة وقيامها بإلقاء القبض عليه.
الحادث، والذى وقع فى ضاحية كازوكى، جنوب طوكيو، يمثل جريمة جنائية خالصة، إلا أن توقيته أضفى عليه بعض الأبعاد السياسية، على خلفية تزامنه مع الزيارة التى يقوم بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والذى بدأ زيارة للبلاد فى اليومين الماضيين، بالإضافة إلى كونها أول جريمة ترتبط بالإمبراطور اليابانى الجديد ناروهيتو، خاصة وأن مثل هذه الجرائم يندر حدوثها فى اليابان.
الكاميرات تصور موقع الحادث
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، فإن ثلاثة من الجرحى بحالة حرجة، مشيرة إلى أنّه تمّ العثور على سكّينين فى موقع الهجوم، لكنّ هذه المعلومة لم يؤكّدها مصدر رسمي.
وأظهرت لقطات بثّتها قنوات التلفزيون المحلية عدداً من سيارات الشرطة والإسعاف والإطفاء فى مكان الهجوم، فى حين نصبت الطواقم الطبية خيماً فى المكان لمعاجلة الجرحى.
ومن جهتها أعلنت الشرطة اليابانية أن 19 تلميذًا فى مدرسة ابتدائية واثنين من البالغين تعرضوا للطعن على يد رجل كان يحمل سكينين أثناء انتظار الحافلة المدرسية صباح اليوم الثلاثاء فى مدينة كاواساكى قرب العاصمة طوكيو، وأسفر الهجوم أيضًا عن مقتل فتاة ورجل بعد نقلهما إلى المستشفيات.
وأشار موقع "كيودو" الإخبارى أن الأطفال الـ19 هم تلاميذ مدرسة كاريتاس الابتدائية، وهى مدرسة كاثوليكية خاصة فى المدينة.
ونقل عن الشرطة قولها أن المشتبه به وهو رجل فى الخمسينيات من العمر كان يحمل سكينين بكلتا يديه وطعن الضحايا قبل أن يطعن نفسه فى الرقبة. وتوفى المشتبه به بعد نقله إلى المستشفى.
ونقل موقع صحيفة Japan today عن امرأة يابانية تدعى توشيشيكا إيشى (57 عامًا) كانت فى حديقة قرب موقع الجريمة "سمعت أطفالًا يصرخون أنا خائف، ثم التفت لرؤية رجل يحمل السكاكين وهو يصرخ سأقتلك". وأشارت إلى أنها رأت أطفالًا يسقطون على الأرض.
باقة من الورود على أثار الدماء
وأوضح الستينى كازوهيرو يوشيدا، وهو سائق حافلة فى مدرسة كاريتاس للصحيفة، أنه خرج من الحافلة عندما وصل إلى القرب من مكان الحادث وشاهد "برك دماء". وقال يوشيدا "كان رجل يرتدى ملابس داكنة ملقى على الأرض ولم يتحرك سوى قليلا."
وقالت امرأة فى الأربعينيات من عمرها تعيش بالقرب من مكان الحادث إنها شاهدت عاملة إنقاذ تقوم بتدليك قلب فتاة، وكانت الدماء تتدفق من رجل يرتدى بدلة وأصبحت دماؤه مثل بركة." وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، أن المشتبه به احتجز على الفور وأصيب إصابة بالغة بعد أن طعن نفسه فى الرقبة.
جانب من المشهد
وقالت الشرطة، "إن المشتبه به، الذى بدا أنه فى الأربعينيات أو الخمسينيات من عمره، كان يحمل سكاكين بكلتا يديه وطعن الضحايا قبل أن يطعن نفسه فى الرقبة، وفقا لوكالة "كيودو". وتأكد وفاة المشتبه به فى حادث الطعن متأثر بإصابته، وفقا لوكالة أسوشيتىد برس، ويعتقد أن الأطفال هم تلاميذ مدرسة "كاريتاس" الابتدائية، وهى مدرسة كاثوليكية خاصة فى كاواساكي.
وفى السياق نفسه أعرب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن تعازيه الحارة لذوى الضحايا، خاصة وأن الحادث جاء فى اليوم الأخير من زيارته لليابان، حيث قال تعليقا على الحادث "بالنيابة عن السيدة الأولى ميلانيا وعن نفسى أود أن أرسل تعاطفنا تجاه ضحايا الهجوم."
رجال الإنقاذ فى موقع الحادث
سيارات الإسعاف والشرطة
موقع الحادث
وسائل الإعلام تصور موقع الحادث
أحد المشاهد التى تم التقاطها لموقع الحادث
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة