اضطر السفير البريطانى باليمن مايكل آرون لحذف تغريدة له عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى"تويتر"، بعد أن قوبلت بموجة انتقادات واسعة في الأوساط السياسية والشعبية اليمنية، الذين وصفوا كلامه بـ"الصادم وغير المقبول"، حيث قد شارك في تغريدته خبراً لموقع "فرانس 24" حول رد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على رسالة بعثها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بشأن تجاوزات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس، الا أنه اضطر لحذف هذه التغريدة بعد ساعات قليلة من نشرها، تحت وقع الردود والتعليقات اليمنية الغاضبة.
ويقول عنوان الخبر الذي أورده موقع فرانس 24 باللغة الانجليزية، إن الأمين العام للأمم المتحدة يرفض اتهامات الرئيس اليمني لمبعوثه بالانحياز، وهو على عكس مضامين الرد الأممي الذي اعترف بمشروعية مخاوف الحكومة اليمنية إزاء المبعوث.
وقال النشطاء إن السفير اختار مشاركة هذا الخبر كونه أورد عنواناً حاداً على طريقة المواقع الصفراء، وهو ما لا يليق بالسفير مشاركته في صفحته الرسمية كونه خارج عن اللياقة الديبلوماسية التي يجب على السفراء التحلي بها.. مؤكدين أن هذا التخبّط من قبل السفير آرون لا يليق بتاريخ الديبلوماسية البريطانية الرصينة".
وبحسب النشطاء فإن السفير البريطاني في حين يحاول وحكومته رفض الاتهامات اليمنية التي تقول بأن "جريفيثس"، يعمل لتنفيذ أجندات بلادة المشبوهة في اليمن، إلا أن ممارسات السفير آرون، وأنشطته تثبت صحة هذه الاتهامات.
وفي هذا السياق، علّق الناشط اليمني إبراهيم عبدالقادر، بالقول: "كل هذا يؤكد ما نقوله، بأن غريفيث مبعوثًا بريطانيًا وليس مبعوثا أمميًا، يفترض أن ينفذ القرارات الدولية الملزمة، غير منحازا لأي طرف".. مخاطباً السفير البريطاني: "وهذا يفسر دفاعك المستميت عنه سعادة السفير مايكل، وسعيك الحثيث للإبقاء عليه، واظهار نجاحاته العدمية!".
بدأت أزمة الثقة بين اليمنيين والسفير البريطاني تظهر على السطح منذ إعلان مليشيا الحوثي الانقلابية انسحابها من موانئ الحديدة، مطلع الشهر الجاري، وسارعت بريطانيا لمباركة هذا الانسحاب على لسان وزير خارجيتها، فيما هاجم السفير البريطاني لدى اليمن النشطاء اليمنيين المنتقدين لهذا الانسحاب وقولهم إنه مجرد خدعة من قبل الحوثيين كسابقاتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة