قال عماد الدين مصطفى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إن الشركة تولى قطاع الأسمدة اهتماما كبيرا، لتطويره سواء فى شركة الدلتا للأسمدة سماد طلخا أو فى شركة النصر للأسمدة بالسويس.
وأضاف مصطفى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه يجرى حاليا تعيين استشارى لتقييم المشروعات للتأكيد على رؤيتنا فى إصلاحها، وسيتم اختيار الاستشارى للتقييم أولا بشركات الأسمدة.
ولفت إلى أنه بجانب ذلك نقوم حاليا بعمليات إصلاح وعمرات ساهمت فى تحسن النتائج بشكل ملحوظ، والدليل على ذلك أن الشركات حاليا تحقق أرباحا، ولدينا أمل كبير فى تطويرها للمساهمة فى تنمية الاقتصاد نظرا لأهمية صناعة الأسمدة.
وكشف أنه بخصوص تطوير شركة النصر للأسمدة لدينا بالفعل 3 عروض من رجال أعمال، ونقوم بدراستها لاختيار الأنسب منهم للشركة، وفق آليات محددة بما يتناسب مع الجدوى التسويقية، ولا سيما مثلا أن اليوريا فيها فائض بنحو 4%، لذا لابد أن نتجه لإنتاج أسمدة مركبة ومنتجات جديدة بهدف الخروج من نفق خسائر الشركات.
وأكد عماد الدين مصطفى ، رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ، ان تطوير شركات الاسمدة التابعة للقابضة ياتى على راس اولويات مجلس الادارة ووفق توجيهات وزارة قطاع الاعمال العام ، مضيفا ان صناعة الاسمدة من الصناعات الاستراتيجية ، وبالفعل حققت صناعة الأسمدة النيتروجينية فى مصر طفرة نوعية فى مجال زيادة الكميات وأيضاً فى تنوع المنتجات، حيث يوجد عدد (8) شركات منتجة للأسمدة النيتروجينية ، وبلغ إجمالى إنتاج مصر من الأسمدة الآزوتية وخاماتها ما يقرب من 21 مليون طن (بنسبة آزوت 15.5%)، يتم استهلاك نحو 9.5 مليون طن سنويا محلياً (آزوت 15.5%) والباقى خُصص للتصدير الخارجى لنحو ٢٠ دولة ، ويحقق عوائد دولارية متميزة.
وقال بصفتى ممثلا لمصر فى الاتحاد العربى للأسمدة ، فأننا ننظر الى تلك الصناعة باعتبارها من اهم الصناعات وبالتالى لدينا خطط واضحة لتطوير شركتى النصر للاسمدة بالسويس والدلتا للاسمدة " سماد طلخا " ، لافتا ان الشركات بحاجة إلى تطبيق سياسة الإستدامة فى ظل التحديات التى تشهدها صناعة الأسمدة فى الوقت الحالى، من حيث التنافسية وزيادة المعروض منها، وهذا يحتم على صناع الأسمدة اتخاذ كافة التدابير اللازمة للتغلب على هذه التحديات التى تواجه صناعة الأسمدة.
أيضا من المتوقع أن يصل الطلب العالمى على الأسمدة بحلول عام 2020 إلى 247 مليون طن عنصر غذائى أى بمعدل نمو يقدر بحوالى 4.6 % محققاً فائض فى ميزان العرض والطلب العالمى يصل إلى 23، 6 مليون طن عنصر غذائى ،حيث سيصل تعداد سكان العالم لنحو 8 مليارات نسمة بحلول عام 2020 ونحو 9 مليارات نسمة عام 2050، وهذا يضاعف استهلاك الغذاء مع ثبات الرقعة الزراعية، مما يحتم على منتجى الأسمدة تطوير منتجاتهم، حيث يساهم استخدام الأسمدة فى ارتفاع كمية إنتاجية المحاصيل الزراعية بنحو من 30 % إلى 50%.
معمل بترول عالمى
وبدوره قال اللواء على صبرى وزير الإنتاج الحربى الأسبق ،عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ، إن هناك مشاورات قائمة بين القابضة وبين قطاع البترول لتنفيذ مشروع معمل بترول عالمى أحدث من معمل ميدور فى أرض شركة النصر للأسمدة على مساحة مليون متر مربع وهو سينقل الشركة نقلة هامة للغاية حال الاتفاق على إنشاء المعمل فى الأرض .
وأضاف على صبرى ل" اليوم السابع" أن شركات الأسمدة واعدة ، وتحتاج لتوفير تمويل مناسب للتطوير خاصة فى شركة الدلتا للأسمدة التى ينقصها فقط التمويل لتطوير وحدة الحامض وتحديث المصانع واستكمال اعمال العمرات .
وأشار إنه بجانب تلك الاصلاحات ،لابد من تحرير أسعار الأسمدة حتى تتلافى الشركات الخسائر.
تطوير وحدة الحامض
من جانبه يؤكد المهندس عبد الواحد الدسوقى رئيس شركة الداتا للأسمدة ، إنه فى اطار تحديث المصانع ، تم التعاقد على بعض الوحدات لمصنع سماد اليوريا لزيادة الطاقة الانتاجية 4% ، وسيتم تركيبها الفترة المقبلة.
وأشار الدسوقى ل" اليوم السابع" انه فيما يتعلق بأعمال تطوير وحدة الحامض نحتاج الى مستثمر يدخل معنا فى شراكة ، أو تمولنا البنوك وبالفعل عقدنا اكثر من جلسة مع البنوك لتوفير التمويل للوحدة .
وحول مؤشرات خفض الخسائر قال عبد الواحد الدسوقى انه من المتوقع خفض الخسائر بنسب تتراوح من 60% الى 70% بنهاية العام المالى الجارى وخفضا لأدنى مستوى او تحقيق نقطة التعادل العام المالى المقبل ، مشددا على أهمية تحرير سعر الأسمدة حيث تخسر الشركة سنويا 270 مليون جنيه نتيجة توريد الاسمدة بأقل من سعرها فى السوق لوزارة الزراعة .
وقال فى يوليو المقبل سنحقق 100% من مستهدف الأمونيا،ومن الطبيعى أن نكسب مع ذلك سنخسر نتيجة البيع بأقل من سعر السوق.