علوى حافظ ياقوت. أحد أبرز الأسماء التى مرت على بوابة البرلمان، فهو النائب الوفدى صاحب أشهر الاستجوابات وطلبات الإحاطة، وأخطرها على الإطلاق الاستجواب المتعلق بشركة نقل الأسلحة الأمريكية إلى مصر، الذى قدمه فى العام 1988 ونُوقش فى 5 مارس 1990.
وتناول الاستجواب العلاقة الوثيقة بين بعض كبار رجال الدولة ومافيا الفساد فى مصر، والشائعات التى بدأت تتردد عن الصفقات المريبة لتجارة السلاح، والعمولات التى تُدفع فى الخارج عبر حسابات سرية متضخمة. متضمنا تفاصيل خطيرة عن الرجل الغامض وقتها، حسين سالم، الذى قيل إنه كان متورطا فى قضية تنظرها محكمة فيرجينيا بالولايات المتحدة برقم 147لسنة 83، لاشتراكه مع اثنين من عملاء المخابرات الأمريكية CIA ورئيس وزراء مصرى سابق، لتقديمهما فواتير شحن مزورة لوزارة الدفاع الأمريكية، باعتبار "سالم" رئيسا لشركة وهمية تسمى "اتسكو".
وأشار الاستجواب إلى أنه اعترف أمام المحكمة الأمريكية حتى يُعفى من العقوبة، مقابل رد جزء من المبالغ، وفق القانون الأمريكى، وقد سدد 3 ملايين و20 ألف دولار قيمة الزيادة التى كان يتقاضاها دون وجه حق فى 8 شحنات من 34 شحنة سلاح أنجزها باعتباره رئيسا لشركة "اتسكو" الوهمية.
علوى حافظ من مواليد 2 فبراير 1930، كان طيارا فى سلاح الطيران الملكى، وانضم لتنظيم الضباط الأحرار بينما كان أصغرهم سنًًّا، وكان قائد معسكر الفدائيين فى الدرب الأحمر، وبعدما اتجه للسياسة عُرف بدوره المهم فى اللقاءات السرية مع الرئيس الأمريكى ليندون جونسون، إذ عرض عليه جونسون رئاسة مصر وأن يكون بديلا لعبد الناصر. ومع نشاطه السياسى رشح نفسه عن دائرة الدرب الأحمر، ليكون أشهر نواب الدائرة فى تاريخها، وربما أشهر النواب فى تاريخ مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة