بعد مرور 8 أشهر من إلقاء السلطات الليبية القبض على الإرهابى هشام عشماوى فى درنة مطلع أكتوبر الماضى، تسلمت السلطات المصرية أخطر إرهابى تكفيرى، والذى يواجه حكمًا بالإعدام بقضية "ضرب كمين الفرافرة".
وكشفت التحقيقات فى قضيتى "أنصار بيت المقدس" و"ضرب كمين الفرافرة" الدور الخطير للقيادى الكفيرى "هشام عشماوى" فى ارتكاب العديد من الجرائم التى تجاوزت 17 جريمة، ومن خلال التحقيقات ظهر دوره فى تدريب العناصر على فنون القتل واستخدام الأسلحة النارية.
أنصار بيت المقدس
أظهرت التحقيقات فى قضية "أنصار بيت المقدس" والمتهم فيها الإرهابى هشام عشماوى و212 متهمًا آخرين، أن "عشماوى" والذى يحمل رقم 9 فى أمر الإحالة، قام بتحويل مسكنة الكائن بمدينة نصر لمخزن أسلحة ومواد مفرقعة، ومقر لعقد الاجتماعات التنظيمية، وعقد المتهم بعقد دورات للمتهمين، وقدم الدعم العسكرى لأفراد الخلايا.
ودرب المتهم عناصر التنظيم على حروب القتال وكيفية التعامل مع الأسلحة المختلفة، بالإضافة لعقده اجتماعات فى مسكنه للتخطيط لاغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وشرح لعناصر التنظيم كيفية استهدف وزير الداخلية وكيفية تتبع سير الوزير.
وأسندت النيابة العامة لهشام عشماوى وباقى المتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس "الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.
ضرب كمين الفرافرة
كشفت تحقيقات النيابة، أن الإرهابى هشام عشماوى شارك فى الهجوم على كمين الفرافرة، ورصد وراقب الوحدة على مدى يومين قبل ارتكاب الجريمة، ووضع مخططًا لتنفيذ العملية ووزع الأدوار على المشاركين فيها ودور كل منهم.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم شارك فى الهجوم على الكمين مع آخرين بواسطة 3 سيارات، وكانوا يرتدون ملابس عسكرية مموهة، وكان بحوزتهم 17 بندقية آلية وبندقية قنص وذخائرها وقذائف ثقيلة آر بى جى وعبوات ناسفة، وأطلق المتهم أعيرة نارية من بندقية القنص ـ صوب الجنود المتواجدين على أبراج الكمين.
ووقعت أحداث الجريمة قبل إفطار يوم 21 من شهر رمضان 2014 باستشهاد 21 فردًا من قوات حرس الحدود بكمين نقطة الكيلو 100 الواقع بمدينة الفرافرة على حدود الوادى الجديد، بعد قيام عدد من الإرهابيين بالهجوم على الكمين بالأسلحة الثقيلة.