شهدت مسابقة الدورى العام هذا الموسم، العديد من الأزمات والتقلبات التى عرضت المسابقة لشبح الإلغاء أكثر من مرة، لاسيما وأن هذا الموسم استثنائى كما أعلن اتحاد الكرة قبل انطلاق المسابقة نظرا لتغيير مواعيد البطولات الأفريقية من قبل الكاف، بجانب مشاركة الأندية المصرية فى البطولتين العربية والافريقية، قبل أن تستضيف مصر بطولة أمم أفريقيا فى الفترة من 21 يونيو حتى 19 يوليو المقبلين.
أزمة الأهلى والإنتاج وتهديد الأحمر بالإنسحاب
شرارة الأزمات الأولى انطلقت بعد الأسبوع الخامس من عمر الدورى وتحديد عقب تعادل الأهلى سلبيا مع الإنتاج الحربى فى المباراة التى أدارها تحكيميا إبراهيم نور الدين، وأصدر مجلس إدارة النادى الأهلى، برئاسة محمود الخطيب، بيانًا رسميًا عقب المباراة، أكّد فيه رفضه القاطع للأخطاء الفجّة التى ارتكبها طاقم تحكيم المباراة.
وقال الأهلى فى بيانه إن المجلس يتمسّك بحقوق ناديه، وطالب اتحاد الكرة بإجراء تحقيق عاجل مع الحكم نور الدين، وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي؛ حرصًا على استكمال المسابقة، والعدالة بين الأندية المتنافسة، ورصد الأهلى بيانه عدة مطالب لإستكمال المسابقة وهى:
- إجراء تحقيق عاجل مع طاقم تحكيم المباراة، واستبيان الحقيقة، واتخاذ الإجراءات الرادعة لمنع تكرار هذه الأخطاء التي تهدد استكمال المسابقة.
- إعادة النظر في مشاركة مثل هؤلاء الحكام في إدارة المباريات القادمة لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة بين الأندية.
- يتحمل اتحاد الكرة مسؤولياته في تطوير منظومة التحكيم، باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، وتطبيق تقنية الفيديو (VAR) لمواكبة الكرة العالمية.
- تطبيق مبدأ قواعد اللعب النظيف (FIFA FAIR PLAY) التى أقرها الاتحاد الدولى لكرة القدم لحماية المسابقة ونزاهتها.
بيراميدز يثور على الحكام المصريين بعد تعادله مع الجونة
ولم تكد الأوضاع تهدأ قليلا، حتى اندلعت أزمة جديدة بطلها هذه المرة نادى بيراميدز، الذى هدد بالإنسحاب من الدورى عقب تعادله بهدف لكل فريق فى الأسبوع السادس بالدورى، واشترط مسئولو بيراميدز حينئذ استقدام حكام أجانب لجميع مبارياتهم بالدورى أو الإنسحاب، ليوافق اتحاد الكرة على الطلب ويتم استقدام حكام أجانب لجميع مباريات بيراميدز فى الدورى.
المباراة الحائرة بين الأهلى وبيراميدز فى الكأس
أما الأزمة الثالثة، فتتمثل فى مباراة الأهلى وبيراميدز فى دور الـ16 بكأس مصر، والتى رفض مجلس إدارة النادى الأهلى إجراء أى تعديلات فى جدول مسابقة الدورى الممتاز هذا الموسم، مؤكداً تمسكه بالجدولة والترتيب المعلن حتى يوم 30 مارس الماضى، ما أدى إلى تأجيلها لأجل غير مسمى لدواع أمنية.
وأكد مجلس الأهلى، حينئذ التمسك الكامل بأداء مباريات الأهلي فى بطولة الدورى وفقًا للترتيب فى جدول الدورى المعلن من جانب اتحاد الكرة حتى يوم 30 مارس الماضى، والذى تم إخطار كافة الأندية به في 8 يناير الماضى ولم تكن هناك اعتراضات من أى جانب، ولم يطلب النادى الأهلى الذى يؤدى مبارياته بشكل مضغوط (مباراة كل 72 ساعة) ويخسر جهود لاعبيه للإصابات أية استثناءات، علمًا بأن هذه الفترة لا يتخللها أية مباريات للأهلى فى بطولة الكأس، حسبما جاء فى المكاتبات الواردة إلينا من لجنة المسابقات ونحن نحترمها ونتمسك بها.
كما قرر المجلس الأحمر الرفض القاطع لاستبدال أية مباراة للأهلى فى بطولة الدورى بمباراة أخرى فى مسابقة الكأس استجابة لضغوط أى طرف، فى إشارة إلى مباراتى بيراميدز، خاصة أن اتحاد الكرة هو الذى أعد جدول الدورى بنفسه دون تدخل من أى جهة، وهو الأولى بالالتزام بجدوله والحفاظ على ثوابته قبل الأندية، وإذا كان الاستبدال رغبة نحترمها لطرف آخر ليتفادى مواجهة الأهلي فى بطولة الدورى قبل 30 مارس الماضى، فمن حقه أن يطلب من اتحاد الكرة تأجيل مباراته مع الأهلي فى الدورى إلى ما بعد الموعد المشار إليه.
موعد نهاية الدورى والتهديد الأحمر بالإنسحاب للمرة الثانية
ومع اقتراب المسابقة من خط النهاية، اشتعلت الأجواء خاصة بعد تعادل الأهلى مع الإسماعيلى بهدف لكل فريق فى المباراة الأخيرة، ليصدر الأهلى بيانا ساخنا يتمسك فيه بإنهاء الدورى قبل أمم افريقيا مطالبا بضغط المباريات المتبقية بحيث تنتهى قبل معسكر المنتخب.. وأعلن الأهلى أنه لن يستكمل الدورى فى حالة استمراره بعد أمم افريقيا.. فى المقابل رفض اتحاد الكرة بيان الأهلى وأعلن عقب اجتماعه أمس أن الدورى سينتهى بعد أمم افريقيا بناء على الاتفاق الذى تم بين الأندية واتحاد الكرة قبل انطلاق المسابقة على أن ينتهى الدورى يوم 28 يوليو المقبل.
