قصص نجاح عديدة حققها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فى كافة محافظات الجمهورية، فالجهاز يدعم ويرعى المشاريع ماديا وفنيا ويساعد أصحابها فى الوصول للنجاح والتطوير.
وبطلة قصة النجاح الجديدة، سيدة من أبناء مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، والتى قررت أن يكون لها عملها الخاص بها، بعد أن رفضت أن تعمل لدى الغير، بعد أن وجدت نفسها فى العمل اليدوى الحر.
واستطاعت آمال أحمد حسين ابنة قرية كفر حجازى مركز المحلة، أن تعبر بفكرتها وبمهارتها اليدوية لتجد لها مكانا فى سوق العمل محققة إنجازًا كبيرًا فى مجال ألعاب الأطفال و"توك الشعر"، والشنط اليدوية، وذاع صيتها بين جيرانها وأبناء قريتها، وتسعى للانتشار وغزو الأسواق، ويكون لها علامة تجارية تطلب بالاسم.
وبدأت "آمال" مشروعها فى منزلها بماكينتى خياطة، مستغلة خبرتها التى اكتسبتها طوال سنوات عملها بمصانع القطاع الخاص، حيث كانت تعمل فى مجالات فصل ألوان الطباعة والتفصيل، وطباعة المنسوجات لكونها خريجة كلية فنون جميلة، وفتحت ورشة بمنزلها لتبدأ رحلة كفاحها وتنخرط فى سوق العمل.
وقال آمال حسين البالغة من العمر 46 عامًا لـ"اليوم السابع"، إن حياتها العملية بدأت عملها بعد تخرجها فى كلية الفنون الجميلة، وعملت فى عدد من مصانع القطاع الخاص بمدينة المحلة، فى مجال الملابس، وفصل ألوان الطباعة وعمل التصميمات، لخبرتها فى فصل الألوان والتفصيل والطباعة.
وأشارت "آمال" إلى أنها قررت أن تستقل بذاتها، ويكون لها نشاطها الخاص وتستفيد من خبراتها، فى تنمية موهبتها فى التصنيع، مبينة أنها قامت بإنشاء ورشة فى منزلها وبدأت تتعامل مع التجار لشراء هالك أقمشة المصنع واستخدامها فى التصنيع.
وأوضحت "آمال"، أنها طورت الماكينات التى تملكها لزيادة الإنتاج، وكان زوجها يساعدها ويدعمها إلى أن توفاه الله، وقررت أن تكمل المسيرة بمفردها وتشق طريق النجاح، مبينة أن مشروعها بدأ برأس مال لا يتعدى 12 ألف جنيه، واستغلت المبلغ فى شراء المواد الخام، وفضلات القماش من المصانع، لعدم قدرتها على شراء أتواب القماش لارتفاع سعرها.
وأشارت "آمال"، إلى أنها استغلت أفكارها فى تصنيع ألعاب الأطفال من القماش، و"توك الشعر"، وشنط يد حريمى، و"لكاليك" للسيدات للتدفئة فى فصل الشتاء، مؤكدة أنها تسعى لإعادة هيبة المنتج المحلى مرة أخرى، بعدما غزت المنتجات المستوردة من الصين الأسواق المصرية.
وأضافت "آمال"، أنها لجأت إلى جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لمعرفة كيفية الحصول على الدعم الفنى، وقابلها المسئولون بترحاب وأبدوا استعدادهم لمساعدتها فى تقديم الدعم الفنى اللازم لها، واقترحوا عليها الاشتراك فى المعارض التى ينظمها جهاز المشروعات، متابعة أنها شاركت فى معرضين الأول بمدينة المحلة الكبرى، واستطاعت أن تروج لمنتجاتها وتجذب الزبائن، بالإضافة إلى الاشتراك فى معرض آخر بقرية شرشابة بزفتى.
وأكدت "آمال" أنها علمت جيرانها من السيدات كيفية التصنيع، والاستفادة منهن فى مساعدتها فى إنتاج كميات أكبر من منتجاتها، والتسويق لها، وعن أمنيتها قالت "آمال": "نفسى أنافس بقوة فى السوق والمنتج المصرى يرجع لمجده من تانى والابتعاد عن المنتجات الصينية التى غزت الأسواق المصرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة