قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تحاول صرف الانتباه عن نهجها المدمر تجاه معاهدة حظر التجارب النووية باتهامها روسيا بانتهاك حظر التجارب النووية.
وفي تعليق على تصريحات رئيس إدارة الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع الأمريكية الفريق أول روبرت أشلي- جونيور بأن موسكو لا تلتزم باتفاق حظر التجارب النووية.. قال أوليانوف - لوكالة (سبوتنيك) الروسية - "تبدو الاتهامات وكأنها ستار من الدخان ومحاولة لصرف الانتباه عن النهج المدمر للولايات المتحدة نفسها، فيما يتعلق بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية".
وتابع أوليانوف: في تصريحات الجنرال الأمريكي، تسترعي الانتباه كلمة "احتمال"، عندما يتحدث عن إجراء روسيا اختبارات نووية منخفضة الطاقة. شيء مماثل سمعناه فيما يتعلق بقضية سكريبال - "ربما" ، "مرجح للغاية". وعندما تنطلق مثل هذه التصريحات على لسان مسؤول رسمي فهي تبدو غير ملائمة... إذا لم يكن هناك ثقة كاملة أو دليل دامغ، فمن غير المناسب ببساطة، أن تطلق مثل هذه الاتهامات. وهذا يدل على تدهور الثقافة السياسية والأخلاق السياسية في المؤسسة الأمريكية".
ولفت أوليانوف إلى أن الولايات المتحدة تبقي مواقع التجارب النووية في حالة استعداد لاستئناف محتمل للتجارب. وقال "أعلنت الإدارة الأمريكية الحالية رسميا،ً قبل عام، أنها لن تسعى إلى التصديق على المعاهدة (معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية)، وعلاوة على ذلك، قررت واشنطن إبقاء مواقع تجاربها النووية جاهزة لاستئناف التجارب النووية المحتملة. الآن ، لكي لا يكونوا موضوع نقد، يحاول الأمريكيون توجيه الأنظار نحو روسيا، لا أعتقد أن هذا العمل غير النزيه سوف ينجح".
وكان رئيس إدارة الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع الأميركية، الفريق أول روبرت أشلي- جونيور، قد رجح في تقرير له وقت سابق من اليوم، بأن موسكو لا تلتزم باتفاق تجميد التجارب النووية وتطور ترسانتها النووية.
ولم تصدق الولايات المتحدة - على عكس روسيا - على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لكنها في الوقت نفسه، تتهم موسكو بانتهاك المعاهدة، ما تعتبره موسكو أمرا غير مبررا.
يذكر أن تطوير ونشر الرؤوس النووية منخفضة الطاقة منصوص عليه في العقيدة النووية الأمريكية التي تبناها الرئيس دونالد ترامب، وقال نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي ديفيد تراختينبرغ - في مايو الماضي - إن الولايات المتحدة تحتاج إلى أسلحة نووية منخفضة الطاقة لاحتواء روسيا، ولا تخطط بلاده لخفض عتبة استخدامها.
ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية هي معاهدة دولية تحظر اختبار الأسلحة النووية أو باقي أنواع التفجيرات النووية، سواء أكانت لأغراض سلمية أو عسكرية في أي محيط كان، وطرحت المعاهدة للتوقيع في 24 سبتمبر 1996 في نيويورك في الولايات المتحدة، ولم تدخل حيز التنفيذ، حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة