تمر اليوم ذكرى سقوط مدينة القسطنطينية فى يد العثمانيين بقيادة السلطان محمد الفاتح، وانتهاء الإمبراطورية البيزنطية التى دامت ألف عام وبداية نهاية العصور الوسطى فى القارة الأوربية، وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن سقوط المدينة القديمة.
س / متى سقطت المدينة فى يد الجيش العثمانى؟
ج: سقطت المدينة فى يد العثمانيين فى 21 جمادى الأولى 857هـ الموافق 29 مايو 1453م.
س /كيف استطاع العثمانيون دخول المدينة؟
سقطت المدينة بعد حصار دام عدة أسابيع، قاده السلطان محمد الثانى بن مراد العثمانى، ضد حلف مكون من البيزنطيين والبنادقة والجنويين بقيادة قيصر الروم الإمبراطور قسطنطين باليولوك الحادى عشر، دام الحصار من يوم الجُمعة 26 ربيع الأوَّل - 5 أبريل 1453م حتّى يوم الثُلاثاء 21 جمادى الأولى سنة 857هـ وفق التقويم الهجري، المُوافق 29 مايو، من العام نفسه، حيث انهارت دفاعات الروم ووقعت المدينة لُقمةً سائغة فى يد العثمانيين.
س /كيف أصبحت المدينة بعد الفتح؟
بعد تمام الفتح، نقل السلطان محمد الثانى عاصمة ملكه من مدينة أدرنة إلى القسطنطينية، وسميت «إسلامبول» أى «تخت الإسلام»، ولقب السلطان بالفاتح أو «أبو الفتح»، وغادر عدد كبير من علماء وفلاسفة المدينة، من الرومٍ وغيرهم، إلى الدويلات والإمارات والممالك الأوروبية المجاورة، قبل ضرب الحصار على عاصمتهم، وبعد أن فكَ عنها، وأغلب هؤلاء حطت به الرِحال فى إيطاليا حيث لعبوا دورًا فى إحياء العلوم والمعارف المختلفة هناك، مما جعل تلك البِلاد رائدة عصر النهضة الأوروپية.
س /ما نتائج فتح القسطنطينية؟
كان لسقوط القسطنطينية دوى كبير، سواء فى الشرق أو فى الغرب، كما يعد أحد أكبر وقائع التاريخ العالمى، وحدًّا فاصلًا بين تاريخ العُصور الوسطى وتاريخ العُصور الحديثة، ويكاد يجمع المؤرخين أنه بفتح القسطنطينية تنتهى العصور الوسطى الأوروبية وندخل فى العصور الحديثة حيث تنبهوا لأهمية تحول المدينة إلى إسلامية حيث شكلت أكبر خطر على أوروبا طول الفترة اللاحقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة