تختلف معايير الموضة من وقت الى آخر ومن زمن الى زمن، تبعا للأحداث فى تلك الفترة، فلم تكن الموضة مجرد تعبير عن المظهر فقط، وإنما قد ضمت أيضا جوانب فكرية وإنسانية كثيرة، واستخدمها المشاهير وأصحاب اتجاهات الموضة فى جميع الأوقات ليعبروا بها عن فكرة محددة ورسالة بعينها للمجتمع ولأنفسهم أيضا.
ففى القرن العشرين بدا كل من الرجل والمرأة مختلفين تماما عن النمط المألوف فتأثرت أيضا اتجاهات الجمال للنساء بحجم وأشكال شخصياتهن، ففى فترة الخمسينات تميزت النساء بمعايير الجمال مثل مارلين مونروا وبحث الرجال عن ثقافة البوب، بينما فى فترة السبعينيات أصبحت تشبه كيت موس وبداوا الرجال ينظرون الى نجوم الشاشة الفضية ولاعبو كمال الأجسام وكل هذا وأكثر سوف نتعرف عليه من خلال هذا التقرير عن معايير الموضة والجمال للرجال والنساء خلال الفترات السابقة تبعا لموقع rankar
خلال أوائل القرن العشرين ارتدت النساء الكورسيهات لإظهار منحنيات الجسم والظهور بشكل أنثوى جذاب، والتى أصبحت تعرف باسم "فتاة جيبسون" وارتدت النساء بلوزات منتفخة مزينة بالدانتيل والشرائط، كما غطت القبعات الكبيرة ذات الحواف الواسعة شعرها، وفى 1910 أصبحت السكيرت أعلى الخصر وأكثر إحكاما.
كما فضل الشباب الشوارب والشعر القصير فى حين فضل الرجال الاكبر سنا اللحية فى أوائل القرن العشرين وعام 1910 مع البدل ذات الثلاث قطع والسترات الضيقة، وبعد الحرب العالمية الآولى قام الرجال عادة بالتقاط الصور بالزى العسكرى.
ثم خرجت المنحنيات عن الموضة واختارت النساء المزيد من الملابس غير الرسمية، وكان الهدف هو الحصول على شخصية صبيانية وصدر مستوى وأكثر جرأة، وبدأت النساء أيضا فى الظهور بشعرهن القصير كوسيلة للتعبير عن أنفسهن، وكان كل شيء فى ذلك الوقت عن موسيقى الجاز الزائدة والحفلات وعبرت البشرة المكشوفة والأنوثة الغير تقليدية عن موقف متهور
وبدأ الرجال فى ارتداء بنطلون بدلة بأصداف وأصبحت السترات الصغيرة أصغر مقارنة بالثنيات الواسعة وأصبحت الأحذية أكثر فخامة مع الألسنة المبطنة مثل النساء، وكان الرجال فى عصر الجاز يتطلعون فى أن يكونوا نحيفين.
فى عام 1930 كانت الموضة براقة على الرغم من الكساد الموجود فى تلك الفترة، بحلول الثلاثينيات من القرن الماضى تخلت النساء عن المظهر الصبيانى وفضلوا الملابس التى تبرز محيط الخصر الطبيعى والسيقان، وأظهرت الفساتين الحريرية الملتصقة والتى تعبر عن شخصية المرأة
أما الموضة بالنسبة للرجال، فقد أرادوا أن يكونوا فى صورة سوبر مان والسعى وراء شخصية رياضية بشكل كبير وأكدت الملابس على أكتاف عريضة وخصر ضيق، وكنت السترات والملابس والمعاطف مستوحاة من الجيش وبالنسبة للملابس المسائية هو لباس Astaire أنيق فريد من نوعة.
بينما بدأت النساء فى ارتداء الفساتين الطويلة خلال فترة الأربعينيات، وبدأوا يرتدون منصات الكتف تحت الفساتين والبلوزات، والظهور بمظهر يشبه الصندوق، بينما عادة ما يرتدون الرجال البدل والمعاطف الرياضية والسترات خلال الأربعينيات فكان الزى التقليدى يتكون من السراويل والقمصان والمقصود من ذلك هو التعبير، والتأكيد على شخصياتهم وكمال الأجسام.
وفى فترة الخمسنيات أظهرت النساء منحنيات الساعة الرملية، كما كان لنجوم هوليود تأثير كبير على معايير جمال المرأة فى الخمسينيات، والبحث عن شكل الساعة الرملية وكذلك الجلد المثالى، وبعد اللوائح الصارمة فى زمن الحرب أصبحت الأنوثة المفرطة هى الغضب وارتدت النساء الفساتين والسترات والتنانير المنتفخة الواسعة والكولاجات الصغيرة وأصبحت الثياب الأقرب أكثر شعبية فى وقت لاحق،بينما كانوا الرجال يرتدون قمصان هاواى والسراويل وأصبحت قمصان بولو أكثر شعبية فى ملعب الجولف وخارجه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة