تحدث الدكتور أسامة نبيل – رئيس قسم اللغة الفرنسية – كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، عن المقالات التحليلية التى تناولها المفكر الفرنسى الشهير شارل سان برو فيما يخص التعديلات الدستورية.
وقال تحظى القاهرة باهتمام الصحف الغربية قبل وبعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية. لكن من بين المقالات الى اطلعت عليها، لم أقرأ مقالات تحليلية مثل التى قرأتها للمفكر الفرنسى ورجل القانون الدكتور/ شارل سان برو مدير عام مرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس. فقد تناول البنود التى خضعت للتعديل بموضوعية وحيادية نتيجة معرفة جيدة وواعية للسياق الجيوسياسى المصرى. فقد سبق وأصدر شارل سان برو بالاشتراك مع أخريين كتابا تناول بالتحليل دستور 2014.
ففى عام 2014 وجهت مكتبة الإسكندرية الدعوة للدكتور/ شارل للتحدث عن الدستور المصرى. وفى 2015، دعوت شارل للمشاركة فى مؤتمر فى قاعة محمد عبده بجامعة الأزهر الشريف للتحدث عن الإصلاح فى الإسلام، وكان لمداخلته صدى ايجابي عند الحضور من أساتذة وطلاب وإعلاميين. وكان الهدف من ذلك هو نقل الصورة الحقيقية للواقع المصرى للعالم الغربى والتأكيد على أن مصر بلد الأمن والآمان واجهت التطرف والإرهاب بكل حزم.
وبعد أن اطلعت على مقال شارل الذى تم نشره فى جريدة لوبوان وصحف أخرى عن التعديلات الدستورية أيقنت أن رأيه لم يأتى من فراغ بل عن دراسة للواقع المصرى. وتأكد هذا الانطباع فى الندوة التى أعدتها جريدة اليوم السابع مع هيئة التحرير برئاسة الأستاذ خالد صلاح. وكان لى شرف حضور الندوة وترجمة أسئلة السادة الصحفيين وإجابات شارل. فكانت الأسئلة تعبر عن وعى اعلامى للتحديات التى تواجهها مصر بقيادة الرئيس عبد الفاتح السيسى، والإجابات جاءت صريحة وجريئة عن دور الرئيس المصرى والمؤسسة العسكرية فى مواجهة هذه التحديات وحماية الدولة المصرية من الفوضى ومؤامرات تنظيم الإخوان المسلمين الذى وصفه بالنظام "الاستبدادي والدكتاتوري" وأنه يشبه نظام "ستالين." فالكتور / شارل يدرك تماما محاولات جماعة الإخوان باسم الدين فى هدم مؤسسات الدولة المصرية.
بالإضافة إلى رأى ومنطق الدكتور/ شارل فى التعديلات الدستورية فى مقالاته وحواراته الإعلامية المرئية والمكتوبة اللذان حازا على إعجاب القراء والمشاهدين من خلال متابعتي للتعليقات، فإننى أرى أن مقالاته شملت بعض الرسائل الموجهة الشعب المصرى :
عملية الإصلاح والتغيير تحتاج إلى الصبر والعمل الجاد، والإيمان بأن العمل فقط هو ما سيحقق نهضة البلاد؛الهدف من التعديلات الدستورية هو استقرار واستمرار الدولة؛وجوب التصدى لمحاولات تشويه ونشر معلومات مغلوطة ضد مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي، وضد المؤسسة العسكرية المصرية بخلاف الحقيقة؛مصر لديها قائد واضح هو الرئيس عبد الفتاح السيسي؛تقوم المؤسسة العسكرية بدور "الحارس والحامي للدولة والديمقراطية والدستور ومبادئ ثورة 30 يونيو 2013".؛وجوب دعم جهود الإنعاش الوطني ومكافحة التطرف.
بصفتى مواطن مصرى، أؤمن بأن الاستقرار مفتاح النهضة والتقدم، وأن القيادة القوية ضمانة للتنمية والآمان، ومواجهة الإشاعات المغرضة والفكر المتطرف واجب وطني، وأدعو كل مواطن مصرى الوقوف خلف رئيسها لتحقيق مستقبل أفضل.