لا يختلف اثنان على العمالة التى تمارسها الإخوان لصالح لتركيا، وتحالفها مع أنقرة ضد الدول العربية، وهو أعلنه القيادى الإخوانى الليبى محمود عبدالعزيز، فى فيديو له حيث جاء هذا التصريح ليؤكد تاريخ عمالة جماعة الاخوان للدول الأجنبية والتى بدأت فى عهد مؤسس الإخوان حسن البنا وعمالته للاحتلال الانجليزى لترفع الجماعة شعار جيل بيسلم جيل فى العمالة والخيانة والاستقواء بالخارج.
صحيفة "المشهد الليبية" نشرت فيديو للقيادى الإخوانى الليبى ، الذى أعلن أنه يفتخر بعمالته لتركيا وكيف أن التنظيم يعمل لصالح تركيا ضد الجيش الوطنى الليبى الذى يخوض معركة ضد المليشات فى طرابلس، ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك دعم أنقرة للإرهابيين فى ليبيا.
ووجه القيادى الإخوانى الليبى ، رسالة إلى قواعد إخوان ليبيا قائلا : إنه يجب أن ترفع رأسك عندما يوجهون لك هذا الوصف، ويجب أن نزيد تواصلنا مع تركيا، ونحصل منهم على مُدرعات وأسلحة لقتال الجيش فى طرابلس، مطالبا قواعد الإخوان بأن ينشروا على صفحاتهم على "فيس بوك " علم تركيا.
من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى إن هذا الاعلان تحصيل حاصل لأنه معروف أنهم مجندون وأدوات لتنفيذ الاحتلال العثمانى الجديد لأراض عربية تحت عنوان إحياء السلطنة العثمانية وإعادة مخاز وكوارث احتلال العثمانيين للمنطقة العربية بزعم تمثيلها زورًا للمسلمين وما كانت إلا احتلال غاشم ظالم أعاد العرب للوراء وأصابهم بنكسة حضارية.
وأضاف الباحث الاسلامى أن هذا الاعلان يأتى في هذا التوقيت حتى يشجع الوكلاء والعملاء من جماعة الاخوان الجهات التي يعملون لحسابها في ظل حالة التراجع والضعف التي أصابت الطرفين فكلاهما الآن يشجع الآخر على الصمود والاستمرار ويعطي أحدهما للآخر دفعة معنوية أملا في ألا يتزايد ضعفه وتراجعه.
من جانبه أشار طه على الباحث السياسى إلى أن اعتراف قيادى إخوانى ليبي بالعمالة لتركيا وافتخاره بها ليس غريبا فى تاريخ الإخوان فالتنظيم منذ عهد حسن البنا وهو يستقوى بالخارج ومؤسس الإخوان نفسه كان يستقوى بقوات الاحتلال الانجليزى منذ بداية نشأة الجماعة بل إن لندن ساهمت فى تأسيس التنظيم.
وأضاف الباحث الإسلامى أن عمالة الإخوان للدول الخارجية يأتى ضمن مخطط تسخدم فيه تركيا التنظيم كأداه لتنفيذ مشروعها الاستعمارى فى منطقة الشرق الأوسط ويصبح التنظيم أداة أردوغان لنشر الفوضى فى المنطقة العربية.
وأوضح طه على أن تركيا تستخدم إخوان ليبيا كوسيلة لاستمرار على الصراع وعدم الاستقرار فى طرابلس وتمدهم بالمال والسلاح لذلك جاء تصريح القيادى الاخوانى الليبي الذى يفتخر بالعمالة لأنقرة فى هذا السياق.