لم يستفيق الهارب أيمن نور، رئيس قناة الشرق الإخوانية، من الفضيحة الكبرى التى كشفتها شخصيات سياسية أدرجها "نور" ضمن قائمة كيان جديد زعم أنه يتم إنشائه من تركيا، حيث أكد السياسين أن "نور" أدرج أسمائهم دون أن يتواصل معهم، ليكشفوا كذب أيمن نور.
هذه الشخصية كان من بينها عمرو حمزاوى، الذى خرج عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، ليؤكد كذب أيمن نور، ويشير إلى أنه رئيس قناة الشرق الإخوانية أدرج اسمه ضمن الكيان الجديد دون استشارته وأنه لم يعرف شئ عن ورود اسمه ضمن القائمة التى أعلن عنها أيمن نور سوى خلال الساعات الماضية.
وقال عمرو حمزاوى، فى تصريحه الذى نشره عبر صفحته الرسمية: "كنت على سفر خلال الأسبوعين الماضيين، ولم أعرف عن ورود أسمى فى مبادرة أيمن نور سوى بالأمس، بجانب التشديد على عدم استشارتى قبل إدراج اسمي، أجدد التأكيد على موقفى المعلن منذ سنوات: توقفت عن الاشتغال بالسياسة منذ ابتعدت عن مصر فى ٢٠١٥، وأرفض العمل السياسى من الخارج الذى أدرك جيدًا موقعه السلبى فى الوعى العام للمواطنين فى مصر".
الأمر لم يتوقف على أيمن نور فقط، بل أيضا خرج القيادى الإخوانى ياسر فتحى، الهارب خارج مصر، أيضا ليكشف فضائح مبادرات أيمن نور من خارج مصر، ويؤكد أن تلك المبادرات لا جدوى أو فائدة منها ولكن الهدف منها إعلامى فقط.
وقال القيادى الإخوانى فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": عن موضوع المعارضة من الخارج أو الداخل فلا يوجد أى جماعة فى الخارج لديها قدر من التنظيم المناسب للحظة الحالية، وكذلك عندها طرح معقول وعندها تصور وقدرة على الفاعلية، ولكن هناك محاولات القفز للأمام باستمرار كأن فى قوى وبرامج وفاعلية هى استمرار إنتاج الخداع وصناعة اللقطات الإعلامية تحت شعار (يمكن تجيب المرة دى).
وشن القيادى الإخوانى هجوما على أصحاب المبادرات فى الخارج قائلا: مشكلة الشخصيات والجهات غير الفاعلة إنها تحاول تهرب من دورها وواجباتها إلى التظاهر بدعوات ومبادرات وإلقاء كرات إعلامية فى وجه الجميع، وهذه لمبادرات لا فائدة.
من جانبه، أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن هناك أسباب عديدة دفعت أيمن نور لوضع أسماء شخصيات سياسية مثل عمار على حسن وعبد العظيم حماد، موضحا أن أيمن نور أورد تلك الأسماء ليوهم داعميه فى الخارج أنه يتحرك فى إطار شراكة قوية مع شخصيات معروفة داخل مصر وهو ما يمنحه خطوة لدى مموليه ويدفعهم لتجديد الثقة به واستمرار منحه الدعم المالى.
ولفت هشام النجار، الباحث الإسلامى، إلى أن الخطوة التى أعلن عنها أيمن نور جاءت بعد الفشل الذريع فى مهمة عرقلة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وذلك لمجرد التشويش على الحدث والمشهد السياسى المصرى.
وأوضح أن أيمن نور وغيره من المتحصلين على الدعم والمستفيدون من التمويل يشعرون أن موقفهم بات ضعيفًا بعد فشلهم فى اقناع رعاتهم بأن لهم تأثير فى الداخل المصرى خاصة أن التعديلات الدستورية مرت دون أدنى تأثر بممارسات هؤلاء من الخارج، وبالتالى يخشون من الاستغناء عنهم ووقف تمويلاتهم ولذا يخرجون سريًعا بافتكاسات غير مطبوخة جيدًا وغير كاملة النضج لأنها أعدت على عجل وبدون تأنى ليستبقوا أى إجراء من الممكن أن يتخذه الممولون ضدهم، ولذلك خرج مشهد المائة شخصية بهذا البؤس.
