تعد دراسة الطب من أصعب العلوم الدراسية التى تحتاج الى تفرغ كامل طول الوقت ، لكن ذلك لم يمنعه عن ممارسة هوايته الوحيدة التى بالنسبة له " متنفس حياته " منذ كان طفلا وهى أن يكون شماس بالكنيسة ، ليتفوق على غيرة من الآخرين و يحصل على الجوائز المتعددة أخرها المركز الثالث لمهرجان الإبداع عن الإنشاد الدينى والترانيم الذى تنظمه وزارة الشباب والرياضة للموسم السابع، ليصبح بيتر عادل أول طالب بجامعة الزقازيق يحصل على هذا اللقب .
التقى "اليوم السابع" ، بالطالب المتفوق بيتر عادل عياد بالفرقة الرابعة جامعة الزقازيق ، عمره 20 عاما ، و الذى أعرب عن سعادته بفوزه بمهرجان إبداع ، مؤكدا أنها للمرة الأولى تشارك فيها الزقازيق عن الترانيم ، فقبل ذلك كانت ترشيحات الجامعة قاصرة على الإنشاد الدينى ، وأنه فور علمه بالترشيحات عن الترانيم المسيحية و الإنشاد ، تقدم على الفور بالمسابقة و حصل على المركز الثالث من بين أكثر من 100 متسابق للإنشاد و الترانيم عن لحن " خين اوشوت " وهو من التراث القبطى الذى يتناول معجزة انشقاق البحر لعبور سيدنا موسى و أهله هربا من بطش فرعون.
ويقول الطالب المتفوق : منذ عمرى 5 سنوات و أشارك فى كنيستى الأنبا أنطونيس بشارع فاروق ضمن فريق كورال الأطفال لتعليم الترانيم وأنشطة أخرى فيها ، مضيفا أنه لاحظ الآباء بالكنيسة وأسرتى موهبتى منذ الصغر ، وتم تدريبى جيدا على أيدى الشماسين بالكنيسة ، عندما وصلت لسن 10 سنوات ترشحت للمسابقة الكرازة المرقسية وحصلت على جائزة و كرمنى البابا شنودة وقتها ، و كما حصلت فى العام الثانى مع فريق الكنيسة جائزة الجماعية .
وأضاف أنه يشارك فى القداس بالمطرانية وبالكنيسة كشماس ، وتم تكريمى من الآنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح ، كما أقوم بتدريب كورال الكنيسة منذ ثلاث سنوات و الذى يطلق علية اسم فريق حورس للشمامسة .
وأكد بيتر عادل لـ " اليوم السابع " أن هذه هى هوايته الوحيدة الذى وصفها بـ " المتنفس " الوحيد فى حياته بعيد عن الدراسة و ضجيج الحياة ، لافتا أن مثله الأعلى هو الشماس إبراهيم عياد و نجله أنطوان قائلا " أننى أحلم اقف مثلهم فى يوما ما خلف البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية فى الصلوات .
وتابع الطالب المتفوق ، أن الدراسة ومهنة الطب فى المستقبل لم تعطله عن حلمة وأن يصبح ضمن شماسين الكنيسة ، لافتا أن أسرته يشجعونه على ذلك فشقيقته الأصغر وهى طالبة بالصيدلة تؤدى الترانيم بشكل جيد ووالدته.