تراجع مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، عن قرار تسليمه للولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال أسانج لمحكمة فى لندن تنظر تسلميه للولايات المتحدة اليوم الخميس إن العمل الذى قام به وفر الحماية "لكثيرين" رافضًا الموافقة على تسليمه للولايات المتحدة ليُحاكم فى واحدة من أكبر عمليات تسريب المعلومات السرية فى التاريخ.
وعندما سُئل خلال جلسة أولية فى محكمة وستمنستر إن كان يوافق على تسليمه للولايات المتحدة قال أسانج، الذى ظهر عبر رابط فيديو من سجن بريطانى: "لا أود الخضوع للتسليم، أنا صحفى فزت بالكثير من الجوائز ووفرت الحماية لكثير من الناس".
وتصدر اسم أسانج عناوين الصحف العالمية فى أوائل 2010 عندما نشر موقع ويكيليكس مقطع فيديو سريًا للجيش الأمريكى يظهر هجومًا نفذته طائرات أباتشى فى بغداد عام 2007 وأسفر عن مقتل نحو 12 شخصًا بينهم اثنان من العاملين فى وكالة رويترز.
جوليان أسانج
وبالنسبة للبعض، فإن أسانج بطل فضح ما يراه أنصاره إساءة استخدام للسلطة وناصر حرية التعبير، لكن بالنسبة لآخرين فهو متمرد خطر قوض الأمن الأمريكي.
وقد قضت محكمة بريطانية أمس الأربعاء بسجنه 50 أسبوعًا بعد إدانته بعدم المثول أمام المحكمة عقب الإفراج عنه بكفالة بعد أن فر إلى سفارة الإكوادور فى لندن حيث ظل لمدة سبع سنوات حتى اقتادته الشرطة منها الشهر الماضي.
أسانج
ولجأ أسانج للسفارة فى يونيو 2012 لتفادى تسليمه للسويد لمواجهة مزاعم اغتصاب ينفيها. ويقول إنه يخشى من تسليمه للولايات المتحدة لمحاكمته بشأن نشر رسائل دبلوماسية أمريكية تندرج تحت بند السرية على موقع ويكيليكس.
وقالت وزارة العدل الأمريكية إن أسانج اتهم بالتآمر مع تشيلسي مانينج المحللة السابقة بالمخابرات العسكرية للوصول إلى جهاز كمبيوتر حكومي في إطار تسريبات عام 2010 التي نشرها ويكيليكس وشملت مئات الآلاف من التقارير العسكرية الأمريكية عن الحروب في أفغانستان والعراق والاتصالات الدبلوماسية الأمريكية.
تظاهرات تطالب بإطلاق سراح مؤسس ويكيليكس
وحثت مجموعة من المحامين الألمان والإسبان حكومات الاتحاد الأوروبى على حماية جوليان أسانج من احتمال ترحيله إلى الولايات المتحدة.
وأخرجت شرطة لندن أسانج من سفارة الإكوادور يوم الخميس 11 أبريل بعد إلغاء حق اللجوء الذي استمر لسبع سنوات، وهو ما يمهد الطريق لتسليمه إلى الولايات المتحدة بسبب دوره في واحدة من أكبر عمليات التسريبات على الإطلاق للمعلومات السرية.
وانهارت علاقة أسانج مع مضيفيه بعدما اتهمته الإكوادور بتسريب معلومات عن حياة رئيسها لينين مورينو الشخصية.
وقال مؤيدو أسانج إن الإكوادور خانته بأمر من واشنطن، وأضافوا أن إلغاء لجوئه غير قانوني وأنه يمثل لحظة سوداء لحرية الصحافة.
تظاهرات تطالب بإطلاق سراح مؤسس ويكيليكس
تظاهرات تطالب بإطلاق سراح مؤسس ويكيليكس
تظاهرات تطالب بإطلاق سراح مؤسس ويكيليكس