ومن أبرز هذه الشخصيات إبراهيم الزعفرانى أحد القيادات التاريخية لجماعة الإخوان، إذ أكد أن التنظيم الدولى للإخوان هو تنظيم عابر مثله مثل تنظيمات القاعدة وداعش وغيرها، داعيا فى الوقت ذاته أن تعلن قيادات الإخوان حل التنظيم الدولى فورا تفاديا لإدراج الإخوان فى قوائم الارهاب من قبل الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب.
وقال "الزعفرانى" : فى ظل التهديدات الأمريكية ومن قبلها البريطانية ، بتصنيف الإخوان منظمة ارهابية هل من عاقل يعلن فض هذا التنظيم الورقى ؟، مشيرا إلى أن هناك خسائر كبرى ستلاحق تنظيم الإخوان حال ادراجه فى قوائم الإرهاب من قبل الإدارة الأمريكية.
وأكد "الزعفرانى" أن التنظيم الدولى عبارة عن تنظيم هلامى، قائلا :" أقصد إلغاء التنظيم العالمى الذى ليس له وجود على أرض الواقع وأصبح مثل خيال المآته يستخدمه البعض فزاعة عند الطلب، فاجتماعات ومؤسساته متوقفة منذ أعوام طويلة بل لا وجود لأى مؤسسة داخله فى الوقت الحالى وكثير من الكيانات التى كانت مرتبطة به أعلنت استقلالها عنه ، فليس له امتداد فى المغرب أو الجزائر أو تونس ، أو فلسطين أو الاردن ، أو الكويت، وهذا التنظيم الورقى ليس له مثيل فهو عابر لسيادات الدول الحديثة ، وهذا غير مسموح به ، أن يكون لغير أبناء اى دولة سلطة على مواطنى أى دولة أخرى، التنظيمات العابرة لسيادة الدول الموجودة حاليا هى تنظيم القاعدة وداعش وغيرها.
يأتى هذا فى الوقت الذى تعد فيه بريطانيا أحد أبرز الدول الأوروبية التى ترعى جماعة الإخوان، لما لا وهى من تستضيف مكتب التنظيم الدولى للإخوان، ويتواجد لديها عدد ليس بقليل من القيادات البارزة لجماعة الإخوان، وبالتالى ستكون لندن تحت ضغط كبير حال اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية قرارا بتصنيف الإخوان كجماعة الإرهابية حسبما أعلن البيت الأبيض للصحف الأمريكية، خاصة أن بريطانيا أحد أبرز حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه توقع إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تسير بريطانيا على خطى الولايات المتحدة الأمريكية، وتعتبر الإخوان تنظيما إرهابيا حال أقدم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعتبار الإخوان جماعة إرهابية.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، إنه إذا صدر قرار أمريكي ضد جماعة الإخوان ستتبعه بريطانيا.
وأوضح إبراهيم ربيع، أن صدور قرار أمريكي ضد الإخوان وتصنيفها جماعة إرهابية سيعرض بريطانيا للمسائلة القانونية إذا لم تلتزم بتوابع القرار الأمريكي.
فى المقابل قال طارق البشبيشى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إنه لا يتوقع أن تسير بريطانيا على خطى جماعة الإخوان بل العكس، حيث ستضغط بريطانيا على الولايات المتحدة الأمريكية بكل قوة لكى توقف القرار.
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أنه إذا فشلت بريطانيا فى إقناع واشنطن بعدم تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية فإنها ستتحدى أمريكا وترامب وستلتف على القرار، لافتا إلى أن بريطانيا أكبر داعم لتنظيم الإخوان وهى من أنشأته فى عشرينيات القرن الماضى وترعاه حتى الآن لأنها تعتبر تنظيم الإخوان أحد أدواتها الاستعمارية القديمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة