تعددت الأعمال الإرهابية على مستوى كبير من دول العالم، إما بسبب عودة المنضمين إلى داعش إلى بلادهم أو شراء داعش لعملاء لها حول العالم لتنفيذ عمليات إرهابية وإحداث بلبلة، ويوما تلو الأخر، تتضح أسرارا جديدة على منفذى تلك العمليات.
وفى ذلك الصدد كشفت وزارة الداخلية فرنسية، معلومات صادمة عن الجزائرى محمد هشام منفذ تفجيرات ليون الإرهابية، حيث قال أن المتهم "حصل على تأشيرة إقامة قصيرة، وبعدها تقدم بطلب للحصول على تأشيرة طالب للدراسة فى إحدى المؤسسات الفرنسية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض".
تفجيرات ليون
وبدوره، كشف عمدة مدينة ليون، جيرار كولومب، أن المشتبه به طالب فى اختصاص تكنولوجيا المعلومات والحواسيب، غير أن المؤسسة التى يفترض أن الطالب يدرس فيها أوضحت أن المعنى "ألغى تسجيله" قبل سنتين، بعد رفض تسليم تأشيرة دخول له.
وأوضح موقع لوباريزيان أن "محمد هشام ، كان مهتما بدراسة الطب فى البداية، قبل أن يتحول اهتمامه إلى المعلوماتية"، كما شغل منصب مراقب تربوى فى إحدى ثانويات ليون.
وأكدت مصادر مقربة من التحقيق حسبما نشر "موقع ليكسبرس" ،أن مجموعة من العناصر ساعدت فى توقيف المشتبه به، من بينها حساب بريدى شخصى استخدمه المعنى فى شراء مواد كيميائية وبطاريات لصناعة متفجرات، وأضاف الموقع أن حساب موقع الأمازون الخاص بالمشتبه به كشف اقتناءه لـ "معدات البقاء على قيد الحياة".
والجدير بالذكر، أن معدات البقاء على قيد الحياة، تضم سترات واقية وأحذية من نوع خاص للحماية كما تضم أيضا نظارات من نوع خاص وأجهزة تحديد مواقع.
الشرطة تفحص موقع تفجيرات ليون
وأكدت وسائل إعلام فرنسية تولى 90 محققا و 30 عاملا تقنيا فى الشرطة عملية تتبع المشتبه به لمدة ثلاثة أيام، وأوقف وهو بصدد النزول من حافلة فى ليون، ولم يبد أى مقاومة، وقال جيران محمد هشام إنه "شخص معروف لدى الجميع... خدوم وذو شخصية لطيفة، كما لا تخلو الابتسامة من محياه"، وعبروا عن "صدمتهم القوية فى أن يكون شخص مثله وراء عمل إرهابي".
موقع تفجيرات ليون
يذكر أن مصدر قضائى قال لوكالة الأنباء رويترز، اليوم الخميس، إن محمد هشام منفذ العملية أبلغ محققين أنه بايع تنظيم داعش المتشدد، وألقت الشرطة القبض على المشتبه به الرئيسي، واعترف أنه صنع الطرد الناسف ووضعه أمام مخبز قرب محطة ليون-بيراش للقطارات بعد ظهر يوم الجمعة، حيث خلف 13 مصابا، بينهم 8 نساء وطفل يبلغ من العمر 10 سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة