أكدت شركة روساتوم الروسية، المكلفة بإنشاء مفاعل الضبعة النووى، أن مشروع الضبعة يوفر تدابير بنائية وتقنية وتنظيمية أثناء عملية نقل وإعادة تحميل أنظمة الوقود النووى، يتم بفضلها استبعاد أى عوامل قد تؤدى لحدوث أى حالات حرجة، حيث توجد مجموعة من المتطلبات الخاصة التى التى تضعها الشركة كأولوية قصوى لضمان السلامة النووية والاشعاعية، حيث تفترض السلامة النووية استحالة إمكانية حدوث انفجار نووى، كما تفترض السلامة الاشعاعية توفير بيئة سليمة وآمنة للأفراد والبيئة فى جميع ظروف التشغيل، أيضاً تفترض السلامة الفنية والتشغيلية تشغيلاً موثوقاً به للمعدات والآلات والأنظمة فى جميع مراحل العمل.
وأكدت الشركة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن مفهوم السلامة لمحطة الطاقة النووية يرتكز على مبدأ الحماية متعددة الأبعاد والتى يمكنها منع وقوع حادث فى حالة تعطل أى من المعدات أو حدوث أى خطأ بشري، بما يشمله من إجرءات متعددة، نذكر منها: أولاً يتم تحميل وإعادة شحن الوقود من خلال مراقبة مستمرة لكثافة تدفق النيوترونات، ثانياً، يتم إجراء العمليات المرتبطة بالوقود من قبل أفراد مدربين ومعتمدين ووفقاً لتعليمات خاصة، ثالثًا، يتم أثناء القيام بعمليات نقل الوقود والعمليات التقنية، استخدام آليات وأجهزة وأدوات صنعت وفقاً لوثائق التصميم والتى سبق أن اجتازت جميع الاختبارات الوقائية والضبطية المنصوص عليها ويتم معاينتها أيضاً قبل بدء العمل مباشرة.
وعن أمد تشغيل الوقود النووى المتوقع، أوضحت روساتوم أن الشحن الابتدائى للمفاعل يحتوى على 163 مجمع وقود، بحيث يتم فى إعادة الشحن الأول للمنطقة النشطة استخدام 42 مجمع وقود، وأما فى عمليات إعادة الشحن اللاحقة فيتم شحن المنطقة النشطة ب 72/73 مجمع وقود (تبعاً للشركة)، مع استبدال مستمر للوقود المستنفذ بآخر حديث، هذا ويعتمد عمر مجمعات الوقود على تصميم المنطقة النشطة، ففى الوقت الذى لا يعمل جزءاً من مجمعات الوقود الأقل تخصيباً من الشحن الابتدائى للوقود فى المنطقة النشطة إلا لمدة عام واحد فقط، فإن جزءاً آخراً من مجمعات الوقود بدرجة تخصيب أعلى يستمر بالعمل لمدة تصل إلى4 أعوام.