زادت التقنيات التكنولوجية فى اختراقها لخصوصية الأفراد، وهو ما جعل بعض رجال الحقوق من جامعة "هارفارد" يعربون عن مخاوفهم من الاختبارات الجينية والتحليل الوراثى DNA الذى تطور بصورة كبيرة، إذ أصبح بالإمكان إجراء اختبار الحمض النووى فى المنزل بواسطة أدوات بسيطة، كما توفر بعض الشركات هذا الاختبار بشكل مجانى.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، تساءلت لجنة خبراء جامعة هارفارد عن كيف سيكون رد فعل الجمهورإذا سمع أن مرشح معين لديه جينات مرتبطة بالمخاطرة أو الفصام على سبيل المثال، على الرغم من أن وجود الجين لا يعني بالضرورة تطوره.
كما ناقشوا القضايا التي تؤثر على الأشخاص العاديين، بما في ذلك مشاكل الهوية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتبرع بالحيوانات المنوية، كما أن تحليل الحمض النووي لديه أيضا القدرة على تمهيد الطريق للحصول على معلومات وراثية خاصة للغاية للأشخاص البارزين الذين يشقون طريقهم بشكل روتيني إلى مجال العمل العام، وقد يشمل ذلك أى شخص من المشاهير أو أفراد العائلة الملكية والشخصيات العامة والمرشحين السياسيين.
جدير بالذكر استفادت الشرطة الأمريكية من تحليل الحمض النووى للقبض على القاتل الشهير "جولدن ستيت كيلر" الذى قام بقتل 13 شخصا فى ولاية كاليفورنيا بين عام 1974 و 1986، حيث تم القبض عليه بشكل مثير للجدل عندما استخدم الباحثون الحمض النووى للبحث عن المشتبه بهم المحتملين باستخدام موقع علم الأنساب، وتطابقت عينة الحمض النووى القديمة من مسرح الجريمة مع الحمض النووى لأقارب القاتل فى قواعد البيانات العامة، وهنا ظهر للجميع أهمية تحليل الحمض النووى فى تعقب المجرمين إلا أن هناك مخاوف من أن هذا قد يكون مجرد بداية للشرطة لاستخدام خدمات علم الوراثة التجارية للتحقيق فى جرائم أخرى أقل خطورة.