قال هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن التصريح الأخير لعصام تليمة القيادى الإخوانى، الذى أكد خلاله أن الصراعات داخل الجماعة لم تكن بسبب الخلاف على العنف أو السلمية تعكس رغبة فريق أو طرف داخل الإخوان فى تصفية المسألة ووضع حد لها بوضعها فى إطارها وتحديد مثار الخلاف الحقيقى والفعلى.
وأشار إلى أن التصريح يهدف الى التوصل لصيغة وأسلوب لمحاسبة وعقاب المتسبب وإقصاؤه، مضيفًا: "من الملاحظ أنه طوال سنوات ما بعد أزمة الإخوان هناك محاولات للهروب من استحقاق المكاشفة والمحاسبة الإدارية والمالية لأن التركة ثقيلة جدًا والفساد ضخم وبأرقام هائلة".
وأوضح النجار، أن نتيجة تصفية هذا الخلاف ستكون مروعة ومؤثرة على الجماعة، وعلى طبيعة هيكلتها وستحدد من سيستمر فى القيادة ومن سيتم إقصاؤه.
وأشار إلى أن مزاعم الخلاف على السلمية والعنف لا أساس لها لأن ما حدث هو أن القيادات هى من شكلت اللجان النوعية وخططت للعنف وشكلت جهاز خاص جديد، وهى نفسها من تراجعت عنه وقررت سحب القيادة من التيار الكمالى نتيجة هزيمته وليس لشىء آخر.