خيّمت مشاعر الحزن والأسى بمحافظة أسيوط، والتى تحولت لسرادق عزاء كبير، فور توديع آلاف المواطنين فى جنازة مهيبة اللواء جمال شكر مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط، الذى وافته المنية إثر انقلاب سيارته أثناء عودته من تفقد عدد من الأكمنة بنطاق مركز القوصية وهو صائم، الأربعاء الماضي.
قصة الشهيد اللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، وفاته أثر حادث أليم وانقلاب سيارته، نالت تعاطف الآلاف من رواد منصات مواقع التواصل الاجتماعى وأيضا المواطنين بالمحافظة، معه وذلك لكونه توفى وهو يؤدى عمله قبيل أوقات قليلة من إفطار رمضان الأربعاء الماضي، حيث كان فى جولة ميدانية بالمرور على المنشآت الحيوية وعددا من الكمائن بالجبل الغربي، تزامنا مع نجاح جهود الدولة المصرية فى القبض على الإرهابى هشام عشماوي.
"جمال شكر" العاشق لعمله، لم ينسى له أهالى محافظة أسيوط، ما شهدته المحافظة من أمن وأمان برغم موقعها الجغرافى وحدودها فى الظهير الصحراوى الشرقى والغربي، فى توجيه العديد من الضربات الاستباقية للعناصر الإرهابية، التى تعتنق أفكار تكفيرية من بينها ما يعرف بـ"داعش" و"حسم" كانوا يحاول اتخاذ من جبلى أسيوط الشرقى والغربى مسرحا لشن عمليات إرهابية إلا أن رجال وزارة الداخلية تمكنت من تصفية ما يقارب من 50 إرهابيا، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية فى الصعيد، إلا وكان نسور وزارة الداخلية فى محافظة أسيوط لهم بالمرصاد وتتحول محافظة أسيوط لمصيدة الإرهابيين.
لوحظ مؤخرا تقليص عدد الخصومات الثأرية والجرائم فى محافظة أسيوط، خلال فترة اللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، فنال احترام واعجاب المواطنين، اللذين لم ينسوا له ما قدمه وفعله للمحافظة فخرجوا بالآلاف لتوديع جثمان الشهيد الصائم، قائلين": فلتهدأ روحك وتطيب ذكراك العطرة ومثواك الجنة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة