اكتشفت ناسا "السبب الجذرى التقني" لفشل مهمتين فضائيتين تابعتين لها، ففى عام 2009 سقط "المرصد المدارى للكربون" (OCO) فى المحيط بالقرب من القارة القطبية الجنوبية بعد فشله فى الانفصال عن صاروخ Taurus XL.
ووفقا لما نشره موقع metro الأمريكى، فعقب ذلك بعامين وتحديدا فى 2011، تحطم القمر الصناعى Glory فى جنوب المحيط الهادئ بعد إطلاقه على متن نفس طراز المركبة الفضائية.
إلا أن تقرير حديث كشف أن ناسا توصلت إلى السبب وراء هذه الحوادث، حيث قالت ناسا إن "الحوادث المؤسفة" كانت ناجمة عن "الأجزاء المعيبة" التى قدمتها شركة صناعة الألومونيوم Sapa Profiles، والتى وافقت على دفع 46 مليون دولار إلى وكالة الفضاء والعملاء الآخرين لحل التهم الجنائية التى حصلت عليها وزارة العدل.
ولحسن الحظ لم يُقتل أحد فى الحادثين اللذين ألقيت اللوم فيهما على عطل فى "مفصل هائل لسكة الحديد القابلة للحمل" والذى يسمح للمركبة الفضائية بالانفصال عن الصواريخ التى تحملها.
وقال جيم نورمان، مدير ناسا لخدمات الإطلاق فى مقرها فى واشنطن: تعتمد ناسا على سلامة صناعتنا فى جميع أنحاء سلسلة التوريد، وأضاف بينما نقوم بإجراء اختباراتنا الخاصة، لا تتمكن ناسا من إعادة اختبار كل مكون، وهذا هو السبب فى أننا نطلب وندفع مقابل اختبار مكونات معينة واعتمادها من قبل المورد، وعند تغيير نتائج الاختبار وتقديم الشهادات بشكل خاطئ، تفشل المهام.
واستكمل:"فى حالتنا، أسفرت المشاكل التى أدت لفشل مهام OCO وGlory إلى فقدان أكثر من 700 مليون دولار، وسنوات من العمل للناس.
يذكرأن المرصد المدارى للكربون هو عبارة عن مشروع فضائى تابع لوكالة ناسا، وكان يهدف إلى المساعدة فى تحديد المواقع الأساسية لانبعاثات ثانى أكسيد الكربون ومواقع استيعابه من قبل الغابات والمحيطات، وقد حمله صاروخ تورس ـ إكس إل، وقد تحطم الصاروخ 24 فبراير 2009 على الساعة 09:20 بتوقيت جرينيتش حيث سقط بعد فشل وضعه فى مداره فى المحيط الهندى.