محطة جديدة سجل خلالها قطار جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة قصة نجاح جديدة ضمن القصص العديدة التى سجلها على مدار تاريخه الطويل لخدمة المواطنين وتقديم يد العون والمشورة والدعم لهم، إلى جانب المتابعة الدورية لاستمرار نجاح تلك المشروعات ودعم الاقتصاد الوطنى الذى يقوى بتلك المشروعات الصغيرة التى ساهمت فى بناء اقتصاد دول كبرى.
وفى القليوبية سجل جهاز تنمية المشروعات، قصة نجاح جديدة من خلال مساعدة "محمود" فى تحقيق حلم عمره بإنشاء مصنع للملابس، وتقديم الدعم والمشورة له، ليس للبيع المحلى فقط بل للتصدير للخارج ورفع شعار "صنع فى مصر" عاليا فى كل دول العالم، ليتحرر من العمل بالقطاع الخاص لمدة 10 سنوات، بأحد المصانع ويبدأ فى العمل لحسابه، من خلال مصنع لصنع الملابس، والتحرر من قيود الوظيفة لتحقيق ذاته أمام نفسه أولا وأمام المجتمع ككل، وذلك بعد علمه بالدعم الكبير المقدم من قبل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
فى البداية، قال محمود عبد الحميد، صاحب مصنع للملابس بمدينة شبرا الخيمة بالقليوبية، إنه كان يعمل بأحد مصانع الملابس بمدينة نصر لمدة 10 سنوات، كسب خلالها خبرة كبيرة فى مجال تصنيع الملابس، وبدأ فى التفكير لتحقيق حلم العمر، وبعد علمه بالدعم الكبير الذى يقدمه جهاز تنمية المشروعات بالقليوبية، أسرع على الفور لعمل دراسة جدوى للمشروع، وبالفعل تقدم باستقالته من المصنع الذى كان يعمل به، وحصل على قرض 500 ألف جنيه لبدء المشروع.
وأوضح لـ"اليوم السابع"، أنه بدأ المشروع بقطعة أرض ملاصقة للمنزل الخاص به، ومعه 20 عاملا وعاملة بكافة تخصصات صناعة الملابس الجاهزة، موضحا أنه بدأ بتصنيع منتجات للتوزيع المحلى بعد أن دارسة السوق، وتزايد الإقبال عليه واشتهر اسم مصنعه بين المصانع التى تعج بها المنطقة، إلا أن جودة منتجه وخامته جعلته قبله للعديد من المحلات والمعارض للاتفاق على أنواع ومقاسات معينة، وبدأت عجلة الإنتاج فى الدوران.
وأشار "محمود"، إلى أنه خلال عامين من بدء عملية التصنيع، قام بالتصدير للخارج لرفع شعار "صنع فى مصر" عاليا، وبالفعل بدأ دراسة التوسع فى المشروع مع الجهاز، من خلال قطعة أرض ملاصقة للمصنع وشراء ماكينات تصنيع جديدة ليرتفع عدد العمالة المشاركة له حاليا لـ 150 عملا وعاملة إلى جانب عدد العمالة غير المباشرة من سائقين وعمال توزيع، وحصل فى دراسة التوسع على قرض بإجمالى مليون جنيه، مشيرا إلى أنه حاليا أصبح يصدر للعديد من الدول الخارجية من دول عربية كالمملكة العربية السعودية والكويت ودول شق آسيا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية من خلال مكاتب للتسويق.
ولفت "محمود" إلى أنه على الرغم من أنه كان مترددا فى البداية من التعامل مع الصندوق، إلا أنه اطمأن تماما بعد التعامل الأول وازداد الأمل، موضحا: "بصراحة لم أكن أتوقع هذا الاستقبال، وخرجت مقتنعا جدا بالتعامل والمساندة التى قدمها الجهاز للمشروع الخاص بى، لأنه وفر عليا التعامل مع جهات كثيرة جدا، ولم يطلبوا أوراقا تعجيزية، وبالعكس حصلت على التراخيص فى أسرع وقت ممكن، والجهاز حقق حلم عمرى بعد تعب 10 سنوات".
واستطرد أن الجهاز عرض عليه طرح المنتجات الخاصة به بالمعارض المحلية والخارجية لخدمته إلى جانب توفير التوجيهات لرفع درجة الإنتاج وزيادة درجات الجودة، لتقديم منتج يتفوق على المنتجات المطروحة بالسوق، وبالفعل يتعامل حاليا مع كبرى المحلات بمصر لعرض المنتجات الخاصة به، إلى جانب التصدير للخارج، مشيرًا إلى أنه وضع هدفا أمامه انتشار جملة "صنع فى مصر" بالدول العربية والإفريقية ودول العالم.