في محاولة منها لعزل نفسها عن الإنترنت العالمي وإنشاء شبكة مغلقة لا يمكن الوصول إليها إلا من داخل البلاد، وقع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قانون "السيادة على الإنترنت"، والذى يعزز من سيطرة الحكومة على شبكة الإنترنت الروسية، حيث يقوم بمراقبة حركة مرور الانترنت في روسيا وإبعادها عن الخوادم الأجنبية.
وبحسب موقع forbes الأمريكى، فيمنح القانون الجديد للوكالات الحكومية الضوء الأخضر لتطوير شبكة إنترنت روسية مستدامة، وآمنة، وتعمل بكامل طاقتها، وتعد هذه الخطوة جزءًا من خطة الكرملين لعزل استخدام الإنترنت، كوسيلة للدفاع ضد الحرب الإلكترونية الخارجية، وذلك على غرار الصين وكوريا الشمالية.
وبحسب هذا القانون، فإن الأنظمة التى تتبادل البيانات بين الشبكات المكونة لشبكة الإنترنت الروسية، يجب أن تشارك المزيد من المعلومات مع الجهات التنظيمية الحكومية، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمنظمين لممارسة سيطرة مباشرة على ما يمكن للمواطنين الروس نشره ورؤيته، والتحدث عنه عبر الإنترنت عندما يتعرض الأمن القومي للخطر.
فيما يعتبر هذا القانون الجديد جزء من خطة طويلة داخل روسيا للاعتماد بشكل أقل على الشبكات الموجودة خارج البلاد، حيث تريد روسيا أن تظل حركة المرور التي يتم إرسالها بين مواطنيها داخل حدودها الإلكترونية، بدلاً من السفر عبر الشبكات الدولية، والتي تتمتع بسيطرة أقل عليها، فيما تطور روسيا حاليا نظام أسماء النطاقات DNS الخاص بها، وذلك للتخلص من الاعتماد على شبكة الإنترنت العالمية، والعمل بشكل مستقل تقريبًا، حيث من المنتظر أن يصبح هذا الأمر فعال بحلول 2021.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة