فيديو ..2000 عامل وصنايعى يتسابقون لإنهاء مشروعات داخل جامعة العريش

بأيديهم يضعون لبنات البنيان يتسابقون فى البناء ورفع الجدران لإنشاء صروح تعليمية جديدة على أرض الفيروز.. هم ما يقارب 2000 من عمال بناء وفنيين وسائقين ومهندسين وصنايعية بمختلف المهن ومقاولين حضروا من مختلف محافظات مصر يسابقون الزمن على مدار اليوم داخل حرم جامعة العريش، لاستكمال إنشاءات كليات جديدة ومقرات إدارية وتعليمية وسكنية ومعامل وغيرها.

مبكرًا يصلون لمواقع عملهم، ويبدأون فى الانتشار كل يقوم بإنجاز العمل الذى يخصه، ومن بينهم "أشرف الفرماوى" وهو حداد مهمته تشكيل القوائم الحديدية للأعمال الخرسانية .

يقول الفرماوى الذى حضر للعمل فى العريش من إحدى محافظات الدلتا، أنه سعيد بهذا العمل الذى يتواصل من 7 صباحًا حتى 4 مساء كل يوم،ومعه العشرات من زملاء له حدادين وصنايعية فى مختلف المهن كلا يؤدى دوره.

وأضاف، أن عملهم رسالة فهم يعمرون ويبنون على تراب مقدس ويعملون فى مكان يعتبرونه مقدس لأنه ساحة علم هم بداخلها يشيدون صروحا تخرج أجيال.

وبدوره قال "أبو أدهم" وهو أحد عمال البناء الذى لا يكل ولا يمل طوال اليوم من حمل الخرسانة من الزلط والرمال رغم أن سنه اقترب من الستين، أنه جاء من محافظة المنيا بصعيد مصر، ويعمل فى مدينة العريش ضمن عمال البناء باليومية فى إنشاءات الكليات داخل الجامعة.

وأضاف أنه سبق له العمل فى كل أنحاء شمال سيناء، لكن عمله فى هذا الموقع محبب له أكثر لأنه يعتبره رسالة أن العمران والنماء يسير على أرض سيناء.

وأضاف أنه يعمل برفقة 6 من أصدقائه ومعارفه جميعهم يحضرون مبكرًا للمكان ينضمون لنحو 30 آخرين من زملاء العمل، ومهامهم تنحصر فى أعمال صب القواعد الخرسانية والسلالم والأحزمة والأعمدة والأسقف.

وتابع الحديث نصار حسن، وهو شاب من رفح بشمال سيناء، قائلاً إنه يعمل فى أشغال نجارة المبانى، وهى مهنة اكتسبها بعرقه ووجد فرصة أن يعمل فيها ضمن فرق العمل داخل الجامعة.

وأضاف، أنه رغم مشقة عمله اليومى، إلا أنه سعيد أنه وجد فرصته فى العمل وفتح باب رزق له هو وكثير من الشباب من عمال اليومية ومن يمتهنون حرف فى مجال البناء والحدادة والسباكة وغيرها.

وقال المهندس محمد ثابت حسين، أحد مقاولى تنفيذ أعمال البناء فى مواقع الإنشاءات الجديدة داخل حرم جامعة العريش، أنهم من خلال عملهم يعتبرون أنفسهم أصحاب رسالة يؤدون واجب وطنى تجاه الوطن، لافتًا أنه أحد المقاولين المنفذين لأعمال مبانى مختلفة ما بين مبانى كليات جديدة وغيرها من الإنشاءات .

وقال، إن المشروعات التى ينفذونها وزملائه يصل عدد من يعملون فيها لنحو عدد يتراوح مابين 1500 إلى 2000 فرد مابين عامل وصنايعى ومهندس ومشرف.

وأضاف، أن هذه الكميات من الإنشاءات أحدثت حراك فى سوق العمل بشمال سيناء، وكانت فاتحة خير لفتح بيوت كثيرة وسد فراغ البطالة، وهو ما يعتبر تنمية عمرانية وبشرية.

وقال طارق الحجاوى وهو مقاول بناء، إن يومهم لا يعرف التوقف عن العمل من الساعة الثامنة صباحا حتى الخامسة مساءً، لافتًا إلى أنه على رأس فريق من العمال يقومون بإنشاءات لمشروعات خدمية خاصة بتربية الدواجن والأرانب والسمان فى نطاق مزرعة تابعة لجامعة العريش.

واستطرد أن هذه الأشغال النوعية تعطى فرصة أكثر لفرص عمل غير تقليدية فى مجال توفيرها وبناء الإنشاءات المخصصة لها.

وأشار المهندس إبراهيم التربانى، أحد المشرفين على أعمال البناء، إلى أنهم مكلفين بإنشاءات مبنى كلية الطب داخل حرم الجامعة التى هى على وشك التسليم النهائى ومكونه من مبنى بدروم أرضى و3 أدوار لتدخل الخدمة مع بداية العام الدراسى القادم، وكذلك إنشاءات مبنى الاقتصاد المنزلى التى فى خلال شهرين عمل ظهرت من تحت الأرض وخلال فترة وجيزة سينتهى العمل فيها.

وتابع الحديث المهندس محمد الحجاوى، من أبناء مدينة العريش ،أنه يشرف على انشاءات مبنى كلية التربية الرياضى ومقررا الانتهاء منه أكتوبر القادم ويعمل فى الموقع نحو 50 عاملاً بتخصصات مختلفة، وهم من أبناء مدينة العريش وآخرين من أبناء محافظات مختلفة ويقيمون فى العريش.

وبدوره أشار المهندس أحمد صبيح من أبناء مدينة العريش، إلى أنه مشرف على أعمال موقع الصالة الرياضية الجديدة، وهى من 3 أدوار أرضى وعادى ومكاتب، وهى صالة مغطاة للألعاب الرياضية المختلفة، وبدأ العمل فيها منذ نحو شهرين ومقررًا الانتهاء خلال سنة، ويعمل فى الموقع بشكل أساسى 15 عاملاً.