17 عاما مرت على رحيل صالح سليم أسطورة النادى الأهلى ورئيس القلعة الحمراء الأسبق، والذى رحل عن دنيانا فى مثل هذا اليوم من عام 2002، بعد صراع مع المرض.
رحل المايسترو تاركا إرثا ثقيلا لمن يتوالون على النادى من رؤساء الأهلى، من حيث أقوال وأفعال قام بها فى عدة مواقف يسير عليها الأجيال المتتالية بالنادى، ليكون الأب الروحى للأهلاوية والأيقونة التى لا تتغير عبر التاريخ.
صالح سليم
ولد صالح سليم فى الدقى بمحافظة الجيزة عام 1930 وانضم لأشبال النادى الأهلى، وخاض أول مباراة ودية أمام المصرى عام 1948، أحرز خلالها هدفا من الثنائية التى سجلها فريقه.
إنجازات المايسترو فى الملاعب
حقق صالح سليم للنادى الأهلى الكثير من الإنجازات والبطولات خلال مسيرته كلاعب، بخلاف إنجازاته مع المنتخب، حيث توج مع الأهلى بـ20 بطولة مقسمة إلى 11 دورى و8 بطولة كأس، كأس الجمهورية المتحدة، كما أنه صاحب الرقم القياسى فى أكبر عدد من الأهداف التى يحرزها لاعب فى مباراة واحدة، حيث سجل 7 أهداف فى مرمى الإسماعيلى موسم 1958، من 8 أهداف فاز بها الأهلى، وتٌعد مباراة الطيران آخر لقاء شارك فيه المايسترو مع الأهلى عام 1966 واعتزل بعدها عام 1966.
رئيس الأهلى السابق
وفيما يخص العمل الإدارى، تم انتخابه عضوا فى مجلس إدارة الأهلي عام 1972، وفاز برئاسة النادى فى انتخابات 1980 ليصبح أول لاعب كرة يتولى رئاسة النادى الأهلى.
وحقق العديد والعديد مع الأهلي كرئيس، حيث حقق النادى خلال رئاسته من 1980 إلى 1988، ومن 1990 إلى 2002 ، 53 بطولة، منها بطولة الدورى 9 مرات متتالية.
عادل إمام وصالح سليم
صالح سليم فى الفيلم
صالح سليم و عادل امام
من الملعب إلى البلاتوه
خلال ممارسته كرة القدم تسببت الشعبية التى تمتع بها، بالإضافة إلى الوسامة، فى دخوله مجال الفن، وشارك فى عدة أفلام سينمائية، منها فيلم السبع بنات، والشموع السوداء أمام نجاة الصغيرة، وفيلم الباب المفتوح أمام فاتن حمامة.
المايسترو
مؤسس مبادئ الأهلى
صالح سليم رجل لن يكرره الزمن فى الأهلى، لما له من مواقف ترسخت فى ذاكرة الأهلاوية، خاصة الجماهير المصرية عامة وتعامله مع الأزمات ومن هذه القرارات..
إيقاف العميد
فى عام 1994 قرر المايسترو صالح سليم إيقاف حسام حسن لمدة عام وتغريمه ماليا، بعد خلعه فانلة الفريق وإلقائها على الفريق والبصق عليها، وقت أن كان لاعباً فى صفوف الأهلى، حيث خلع الفانلة للتعبير عن استيائه، ورغم حاجة الفريق إلى اللاعب وقتها إلا أنه تم إيقافه.
القضاء على تمرد اللاعبين والاعتماد على الناشئين
نشب خلاف بين صالح سليم ومحمود الجوهرى مدرب الفريق وقتها خلال دور الثمانية ببطولة كأس مصر عام 1987 بسبب مستحقات اللاعبين، حيث رفض لاعبو الفريق خوض التدريبات قبل مباراتهم أمام الزمالك، فتم إحالتهم للتحقيق، ولعب بفريق الشباب، وفاز الأحمر 3/2 ليؤكد أن الفريق لا يقف على لاعبين، وقضى على تمرد اللاعبين.
صالح سليم فى المقاعد الامامية
الخلاف مع مبارك
غادر صالح سليم ستاد القاهرة غاضبا، ورفض حضور نهائى البطولة العربية للفريق أمام الرجاء المغربى، اعتراضا على حجز المقعد الخلفى له وحجز المقاعد الأمامية لحسنى مبارك رئيس الجمهورية وقتها وعبد المنعم عمارة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وعثمان السعد الأمين العام للاتحاد العربى، وعلم مبارك أنه غادر لهذا السبب واتصل به طالبا منه العودة ويجلس بجواره فى الصف الأول.
نهاية الرحلة
انتصر المرض على صالح سليم فى الصراع الذى انتهى عام 1998، حيث توغل السرطان إلى الكبد، ولم يكن وقتها متاح زراعة الكبد، وخضع للعلاج الكيماوى، وانتشر المرض فى المعدة، وساءت الحالة الصحية حتى دخل فى غيبوبة ، لتأتى النهاية يتوفى فى مثل هذا اليوم من عام 2002 عن عمر يناهز 72 عاما.