"الخير فى وفى أمتى ليوم الدين – من قال هلك الناس فهو أهلكهم"، ليست حكما بل نصين منقولين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يؤكدان أن فعل الخير باق إلى يوم تقوم الساعة ومن نفى وجود الخير فهو إنسان لا خير فيه ولا ينتظر الخير، فلدى تراجع البعض عن تقديم المساعدة عبر صناديق المساجد زعما أنها لا تصل إلى ما وجهت له تقف الأرقام شاهدا على حركة مال الله ببيوته.
وتصنف الحركة المالية ببيوت الله فى شكل 4 مسارات لجمع الأموال لصرفها فى وجوه البر وتقديم الخدمات للمستحقين، وإعمار المساجد وتنشيط الدعوة، من وإلى الحسابات الخاصة المسئولة عن رصد وتصريف خزينة الوزارة وأموالها.
وأموال المساجد تتحرك فى مسارات، هى: جمع التبرعات عبر صناديق التبرعات التى تشرف عليها مجالس الإدارات التى تورد للوزارة 20% من المال وتصرف 80% على المسجد برقابة ومحاسبة، وجمع المال عبر صناديق النذور التى جمعت على مدى 6 أشهر 16 مليون، وتستهدف جمع من 30 إلى 35 مليون جنيه فى تمام العام المالى تدفع منها 10% للطرق الصوفية، والمسار الثالث وهو صكوك الأضاحى وتستهدف الوزارة جمع 100 مليون جنيه صكوك أضاحى، والمسار الرابع هو شيالات الأحذية كمورد داعم للعاملين بالمساجد للفرد 1500 شهريا و500 جنيه لعضو الحصر.
وتستهدف وزارة الأوقاف، جمع ما يزيد عن 200 مليون جنيه بنهاية شهر رمضان، حيث إن أكبر حصيلى تضيف للوزارة لدعم الثقة فى الوزارة من كافة الجهات كون ذلك معيار على النجاح ومخرج لرفع مدخرات الوزارة.
وتعتبر الوزارة التى تقدم على فتح صناديق التبرعات بعدد 200 مرة فى السنة، بمتوسط فى المساجد الكبرى 3 مرات فى الشهر، و9 مرات فى أيام الموالد، بحصيلة لمسجد واحد فى الفتحة العادية من 150 ألف جنيه إلى 500 ألف جنيه فى موسم المولد.
وصناديق مجالس الإدارات تمثل الواردات الأعظم والتى يراقبها الجهاز المركزى للمحاسبات حيث يصرف مجلس الإدارة 80% من الواردات والوزارة 20%، والتى تزدهر بشكل كبير فى شهر رمضان وتمثل 50% من الموارد.
وجاءت حصيلة السنة الماضية بمبلغ 22 مليون جنيه وتوقعات بزيادة 10 ملايين جنيه لهذا العام، حيث زادت النسبة آخر 6 أشهر ثلاثة ملايين جنيه وتسعى وزارة الأوقاف، إلى الإشراف على فتح صناديق تبرعات مجالس الإدارات.
قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بالأوقاف، إن الوزارة تعمل على تخفيف المعاناة عن الأكثر احتياجًا، وتفعيل دور المسجد فى خدمة المجتمع، وسحب البساط من الجماعات المتطرفة التى تتاجر باحتياجات الناس.
ولفت طايع، إلى أن الوزير يؤكد للعاملين بالوزارة أن قضاء حوائج الناس فى جميع المجالات التى تقوم بها الوزارة إنما يجوز من أموال الزكاة والصدقات وسائر التبرعات لسد الجوعة وستر العورة، وإيواء من يحتاج إلى إيواء ورعاية الطلاب المحتاجين والنوابغ، والإسهام فى الخدمات الصحية والتعليمية، وهو ما تنتهجه الأوقاف فى المرحلة المقبلة فى مجالات البر وإدارات المساجد الكبرى.
وقالت وزارة الأوقاف فى مختصر رحلة المال أو ما يسمى ببيزنس البركة بأنه تحت السيطرة، المعلن جزء من الحقيقة غير أن الملابسات لا يعرفها الكثيرون، بينما تنقلها مصادر تؤكد أن الوزارة تمكنت مؤخرا من جمع 16 مليون جنيه نذور وتبرعات فى آخر 6 أشهر بزيادة 3 ملايين جنيه.
وأكدت مصادر، على أن جميع الأموال توضع فى الحساب البنكى للوزارة بعد توقيع لجان الحصر الأسبوعية والشهرية عليها بعضوية 4 جهات ديوان الوزارة، ووكيل الوزارة التابع له المسجد، وعضو شرطى يؤمن العملية، وعضو التفتيش العام، وعضو من الحسابات الخاصة بالوزارة، بينما يراقب الجهاز المركزى للمحاسبات تحركات صناديق مجالس الإدارات والتى توازى صناديق تبرعات الوزارة.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى تصريحات له، على أن الوزارة قطعت شوطًا كبيرًا فى خطتها الدعوية التنويرية، وأحكمت سيطرتها على جميع المساجد، ما يعطى حافزًا على بذل المزيد من العمل الجاد والجهد الوفير
وأكد وزير الأوقاف، على أن الوزارة خصصت الأوقاف 100 مليون جنيه من الموارد الذاتية للوزارة من باب البر لمساعدة الأسر الأولى بالرعاية، سواء فى شكل تقديم خدمات تتصل باحتياجاتهم الحياتية أم فى صورة مشروعات متناهية الصغر، وسيتم ذلك من خلال التنسيق مع المحافظات والجهات المعنية بالدولة، بما يحقق مصلحة هذه الأسر الأولى بالرعاية.
وأشار جمعة، إلى أن الوزارة تعلن أولًا بأول عن الأموال التى يتم تجميعها، ونؤكد على المواصلة بنفس الجهد المبذول خلال السنوات الماضية، فالمجتمع قد رأى الشفافية فى هذا المشروع أمرًا واقعًا، وعادت علينا بالتعاون الثمر الذى يخدم فئات المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة