"الترابط و التسامح " هو شئ أصيل في العلاقة بين المسلمين و المسيحيين في مصر، ويعد شهر رمضان هو أبرز المناسبات الدينية التى تتجسد فيها متانة وقوة هذه العلاقة، التى يندمج فيه الجميع فى روح محبة وود.
فعلى أطراف مدينة الزقازيق، حيث مضرب الأرز لعم زكى كما يلقبه الأهالى، وهو واحد من المصريين الذين يضربون أروع الأمثلة للوحدة الوطنية و حب الخي، الذي يتبرع بالأرز لموائد الرحمن و شنط رمضان .
زكي جوهر ذلك الرجل الستيني، الذي يعرفه كل أهل الزقازيق، من محبي الخير في شهر رمضان ، يقوم بتوفير مستلزمات شنط رمضان من الأرز وربما لا يعلم الكثيرين أن المتبرع هو رجل قبطى.
وقال زكي جوهر لـ "اليوم السابع"، في بداية حديثه، "ما أفعله نابع من داخلى من الخير وهو محبة لله، مؤكد أنه يتعامل مع الناس كلها بمحبة دون تمييز، حتى مع العمال فى المضرب فالكفاءة و الجدية هى معيار العمل و ليس الدين، لافتا إلى أن المصريون يحبون الخير و ويترابطون مع بعضهم البعض في كل المناسبات .
و أوضح أنه فى كل عام يخصص كميات كبيرة "رفض ذكرها" من الأرز للجمعيات الخيرية لتجهيز موائد الرحمن و شنط رمضان، لافتا إلى أن معظمها يخرج مجانا و بعضها يخرج بخصومات تصل أحيانا إلى 50% ، مضيفا أن هذه العادة يتبعها منذ عشرات السنوات ، وبالأخص في شهر رمضان الذي تكثر فيه أعمال الخير ، وأكد أن حب فعل الخبر لا يعرف الدين أو التمييز بين عنصرى الأمة ، فمن يريد الخير يفعله .
عم زكي جوهر
تبرعات الأرز للجمعيات
الأرز للموائد الرحمن
الأرز و شنط رمضان