ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أعفى عن جندى سابق فى الجيش الأمريكية قضى بالسجن 5 سنوات بتهمة قتل سجين عراقى عام 2008.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، الثلاثاء، أن مايكل بيهنا، الملازم السابق الذى خدم ضمن القوات الأمريكية فى العراق، كان أدين بالقتل غير العمد فى منطقة القتال وحكم عليه بالسجن 25 عاما لقتل على منصور، السجين والمشتبه به كضعو فى تنظيم القاعدة. وقام بيهنا بتجريد منصور من ملابسه والتحقيق معه دون سلطة، ثم أطلق عليه النار مرتين، غير أنه يصر على أنه فعل ذلك دفاعا عن النفس.
واحتجزت القوات الأمريكية منصور عام 2008 بعد وقت قصير من انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق فى قافلة كانت مسافرة شمال بغداد، مما أدى إلى مقتل اثنين من أصدقاء بيهنا وأعضاء كتيبته. ذكر تقرير مخابراتى أن منصور على صلة بالهجوم، لكن أطلق سراحه فيما بعد عندما لم يستطع الجيش العثور على أدلة قاطعة على تورطه.
وبعد ذلك أمر بهينا بنقل منصور إلى قريته. بدلًا من ذلك، اصطحبه بهنا إلى مجرى سكة حديد منعزل وطالب بمزيد من المعلومات منه. وفى محاكمته العسكرية لعام 2009، قال بهينا أن منصور حاول انتزاع سلاحه أثناء الاستجواب مما دفعه لإطلاق النار على السجين.
وأصدر البيت الأبيض بيانا، مساء الأثنين، يعلن قرار ترامب بتوقيع عفو، مستشهدا بالدعم من المجتمع العسكرى ومسئولى أوكلاهوما المنتخبين، الذين جددوا مؤخرا حملة عامة للعفو الرئاسى عن الجندى.
وطالما سعى الجندى السابق، البالغ من العمر 35 عامًا، لإلغاء إدانته على أساس أن النيابة العامة كانت تخفى أدلة من شأنها أن تفيد قضيته. رفض القضاء هذه المساعى، لكن تم تخفيض الحكم فى نهاية المطاف إلى 15 عامًا، وأُطلق سراحه بموجب الإفراج المشروط عام 2014.