توقعت الخبيرة المصرفية سهر الدماطى ، العضو المنتدب لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال، استمرار تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه، وذلك بسبب استمرار اتجاه الحكومة فى خطتها لزيادة المعروض من النقد الأجنبى مع تقليل الضغط على الطلب، منوهة إلى أن تقييم سعر الدولار يخضع للعرض والطلب.
وأوضحت سهر الدماطى، لـ"اليوم السابع"، أن الحكومة بذلت جهداً ضخماً فى تقليل الطلب على الدولار من خلال تحويل الدولة من دولة استهلاكية إلى منتجة، إذ بدأت تتجه إلى التصنيع المحلى للعديد من المنتجات المستوردة من خلال استراتيجية إحلال المنتج المحلى بديلاً للمستورد، كما عملت على زراعة 1.5 مليون فدان جدد، وتم زراعة 650 ألف فدان منها قمح لتقليل الضغط على الاستيراد، كما تبنت مشروعاً لزيادة القيمة المضافة للصناعة الوطنية من خلال نقل تكنولوجيا لتعظيم الاستفادة من المواد الخام.
أما بالنسبة للعرض، قالت الدماطى ، تحسنت موارد الدولة من العملات الأجنبية، إذ تحسنت السياحة، وسجلت تحويلات المصريين بالخارج أعلى مستوى لها لامس 26 مليار دولار، وأدت الإدارة الرشيدة للدولة فى عودة الاستثمارات الأجنبية فى أدوات الدين مع تحسن التصنيف الائتمانى لمصر، كما زاد العائد من قناة السويس والتصدير، وأخيراً رغم الركود العالمى مازالت هناك استثمارات أجنبية مباشر تتراوح بين 7-8 مليار دولار، وكل تلك العوامل السابقة قد تدفع لاستمرار تراجع سعر الدولار.
فقد سعر الدولار نحو 15 قرشاً أمام الجنيه المصرى منذ مطلع شهر ابريل ليصل إلى مستوى 17.10 جنيه للشراء، 17.20 جنيه للبيع بالبنك المركزى المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة