كتب الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، على صفحته الشخصية فى "فيس بوك" قائلا: "تأملات رمضانية، كإنسان وليس كوزير".
وأضاف: "كتبت اليوم كثيرًا اشرح وأوضح رغم أننى، مثل الملايين فى مصر، أصوم وأجاهد فى العمل وأحتاج الوقت للعائلة والعمل والتعبد".
واستنكر الوزير قائلا: "لكن رغم أن الشهر الكريم يدعونا إلى مراجعة النفس والصوم عن كل المكروهات (وليس الطعام وحده) إلا أنه هالنى أن أقضى وقتًا فى البرلمان مثمرًا،بل رائعًا، وأخرج من الجلسة بعد العصر لأجد مواقع التواصل والمواقع الإلكترونية تموج بالكلمات والعبارات وتعطى الإيحاء بأننا كنا فى ساحة قتال بل وتعطى الإيحاء بأن المشروعات توقفت والوزارة ستغلق والوزير سيذهب والامتحان سيلغى".
وقال طارق شوقى: "شرحت حقيقة الأمر ويشهد عليها كل من حضر الجلسة من زملاء ونواب أفاضل وتأملت فيما تفعله فينا وسائل الإتصال الحديثة وكيف نزال نصدق كل ما يكتب عليها بلا تروى أو تحقق. حزنت كيف يتم صياغة نفس الأحداث بهذا الشكل كى تشتعل المواقع بالجدل وكى نضيع الوقت والجهد عن ما هو أهم وأجدى".
وتابع وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى حديثه: "حزنت لمن لا يزال هدفه "الشير" "واللايكات" على حساب نقل صورة موضوعية وحقيقية ومتكاملة، والأغرب أن يتبارز الآخرون فى إضافة شائعات ومعلومات مضللة غير عابئين بما لهذا من انعكاسات سلبية على الدولة أو الوطن أو أبنائنا الطلاب".
وقال الوزير، إن أدوات التضليل والتشويه ثابتة لم تتغير ولكن للأسف نقع فى براثنها مرارًا وتكرارًا تبدأ الأمور باجتزاء الكلام من السياق واختياره بعناية كى يحقق الهدف الخبيث منه وهو تأجيج المشاعر السلبية أو إثارة جدل أو غضب أو الوقيعة وما أسهل هذا فى زمان لا تحتاج المعلومة أن تراجع أو تدقق ولا يحتاج كاتبها أن يكون مسؤولًا عن أى شيء ولا حتى أن يكون مرخصًا للإعلام أو للصحافة إذ أن وسائل التواصل اتاحت هذه الأدوات للجميع مهما كانت نياتهم أو اهدافهم وللأسف يشارك الكثيرون فى "الجريمة" عن طريق ترديد نفس العبارات يمينًا ويسارًا بلا مراجعة وبلا إشارة للمصدر فتصبح حقيقة فى ثوانى معدودة.
وتابع: "تأملت كل هذا وتذكرت أننا فى شهر الصوم.. الصوم عن كل ما هو مكروه أو قبيح أو خبيث أو مؤذى، كل سنة وأنتم جميعًا طيبين ولعل الشهر الكريم يكون فرصة لنا للتعبد والتفكر فيما ينفع الناس."