دخل طلاب الثانوية العامة دفعة العام الدراسى الحالى، مرحلة وأيام فاصلة، فى تاريخ الدراسة، بعد اقتراب الامتحانات والتى يفصلنا عنها قرابة الشهر فقط، حيث تبدأ يوم 8 يونيو المقبل.
وأعلن الطلاب حالة الطوارئ استعدادا للامتحانات، وقال الطالب محمد عبد الحليم، بشعبة العلمى علوم، إن أعمال المراجعة بدأت منذ فترة بعد انتهاء المقواد الدراسية والموضوعات فى جميع المناهج، لافتا إلى أنه يبراجع المواد وفقا ترتيبها فى جدول الامتحانات حسب أولوية كل مادة، مضيفا أنه يركز على المواد العلمية مثل الفيزياء والكيمياء لأنها مواد تحصيل درجات بالنسبة له كطالب فى الشعبة العلمية.
وأوضح الطالب، أنه كلما اقتربت أيام الامتحانات زاد خوفه من الأسئلة والامتحانات ولكنه يكثف من المراجعة والاستعانة بالنماذج الاسترشادية التى وفرتها الوزارة للاطلاع على تجربة البوكليت وكيفية صياغة الأسئلة فى كل مادة وأهم النقاط التى يركز عليها واضع الامتحان، مشيرا إلى أنه يتمنى أن تكون الأسئلة واضحة ليس فيها غموض أو مشكلات فى الصياغة أو إجابات متعددة على أسئلة الاختيار من متعدد، مضيفا أن بعض الأسئلة تكون جمل الاختيار من متعدد متقاربة فى المعنى وبالتالى يحدث لبث لدى بعض الطلاب فى اختيار الإجابة الصحيحة.
وقالت الطالبة، داليا سيد، بإحدى مدارس اللغات، إن هذه الشهر الذى يسبق انطلاق الامتحانات هو أهم الأيام بالنسبة لأى طالب فى الثانوية العامة، موضحة أنها بدأت المراجعة منذ فترة وتركز على الكتب الخارجية وأيضا ملازم الدروس الخصوصية.
وطالبت، داليا، أن تكون الترجمة فى امتحان اللغات واضحة دون مشكلات وخاصة فى المواد العلمية، لافتة إلى أى خطأ فى ترجمة مصطلح أو كلمة بسيطة تغير المعنى وبالتالى تؤثر على إجابة الطالب فى الامتحان.
وأوضحت الطالبة، أنها تعيش أيام صعبة لأن الامتحان ذو الفرصة الواحدة يدمر أحلام كثير من الطلاب، قائلة: امتحان واحد أما تصيب أو يخطئ" وبالتالى لا توجد أى فرصة للتعويض ومن لم يحصل فى هذا الشهر المتبقى فلن يستطيع أن يعوض مرة أخرى، مشيدة بخطوات وزارة التربية والتعليم نحو تغيير أسلوب الثانوية العامة وتطبيق ما تسمى بالثانوية التراكمية على طلاب الصف الأول الثانوى، قائلة: يكفى أن الطالب سوف يؤدى 12 امتحان لاختيار أفضل الامتحانات منهم لدخول الجامعة ومن ثم يتحقق للطلاب ما يتمناه أى طالب وهو امتحان الفرص المتعددة ويستطيع أن يعوض إذا تراجع مستواه.
وقال أدهم عمر، طالب بالشعبة الأدبية، إن اللغة الإنجليزية والتاريخ أصعب مادتين بالنسبة لطالب الشعبة الأدبية ومن ثم هناك تركيز ومراجعة بشكل مستمر خلال هذا الشهر بالنسبة للمادتين.
وأوضح الطالب أن كل يوم يمر يشعر بإقتراب الامتحان ويعلم أن يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان"، لافتا إلى أن المذاكرة فى هذه الأيام تتم من أجل تحصيل المعلومات شبه الأخيرة قبل انطلاق الامتحانات، قائلا: وضعت جدول لمراجعة المواد بشكل مستمر ومتواصل حتى انطلاق أول يوم فى الامتحان، مضيفا أنه يعتمد على كتاب المدرسة فى بعض الدروس أثناء مراجعتها وباقى المواد تراجع من خلال ملازم الدروس، متابعا: هعمل اللى عليا والباقى على ربنا".
فى السياق ذاته، أعلنت كثير من أمهات طلاب الثانوية العامة، تخوفهن من اقتراب موعد الامتحانات، حيث أكدت فاطمة ولدت الطالب محمد عمرو بالثالث الثانوى، أنها تتابع حاليا مع أبنها كل خطوة تتم أثناء مذاكرته أو مراجعة دروسه قبل انطلاق الاختبارات، قائلة: إحنا كأمهات مش بنام خلال تلك الأيام وحتى ظهور النتيجة، موضحة الجميع على أعصابة.
وأضافت ولى الأمر أن هناك ضغط معنوى ومادى على الأسر، حيث تتابع مع أبنها طريقة تحصيل دروسه ومتابعة حالته النفسية حتى لا يصاب بأى شىء يجعله يترك المراجعة أو المذاكرة فى هذه الأيام المهمة، إضافة إلى توفير كافة سبل الراحة له.
وقالت علياء مدحت ولى أمر، إن نجلتها بدأت فى المراجعة وربنا يكرمها وتحصل على مجموع كبير، متابعة الدروس الخصوصية قسمت ظهرها فمنذ أكثر من سنة وتحصل بنتها على دروس خصوصية فى جميع المواد الدراسية، قائلة: داخلة جميعة علشان أعرف أسدد مصاريف الدروس بس.
وأشارت ولى الأمر إلى أنها صرف آلاف الجنيهات على السناتر، فى ظل غياب دور المدرسة ولكن كل هذه الأموال تنسى إذا تكلل مشوار العام الدراسى بالنجاح والحصول على درجات ومجموع مرتفع.
ووجهت ولى الأمر رسالة إلى وزارة التربية والتعليم، قائلة: ياريت يتم توفير الهدوء فى اللجان ويتحلى الملاحظون بالهدوء والطمأنينة حتى يشعر الطلاب بهدوء الأعصاب ويتمكنوا من التركيز والإجابة بشكل سهل وسلسل.
وقالت مصادر مسئولة بالوزارة لـ" اليوم السابع"، إنه الوزارة تسير فى الاستعدادات التى تسبق الامتحانات بشكل منتظم وأوشكت على الانتهاء من الخطوات الرئيسية منها تجهيز أرقام الجلوس وتحديد لجان السير وخلافة.